يا أنين الحزن والخوف تغلغل وسط الفؤاد و الضلوع لها سور يصارع لحظة الأسي وطعنات الزمن الغادر بقلب مكسور . و نحيب الثكلي و اليتامي و الأرامل صار تراتيل تهز الشعور . يا أحبابي من النواح أصواتنا صداها بحبل الحزن مخنوق . وجوه صفحاتها شوهت بدمع من جمر الفؤاد مسكوب . و بسمة صفراء رسمت علي شفاه أهل الجور و الزور. تزيد في عمق الجرح و الألم للنفس والخاطر يسود . حكام بإسم الكرامة والعزة وراء لواء الدين تظلم وتجور آاااه وتين مقطوع علي الملا مغدور بيد غادر خائن مأجور . حولي الكل يثور ضد واقعة الجمل أو في شامنا دم مهدور. الأمل في ساحاتنا الخضراء يبحث عن قبس من نور مطمور. نسلّي الأنفس بوطن حر بالحق و العدل والأخوة معمور . فرشنا للأوطان رغم العنف و الدم و الآسي الضلوع زهور . متى نطلق صرخة الفرح ننثر دروب الوطن عوض الدم عز و سرور. تعب الحق والحلم مع غياب الصدق وأمتداد رداء الزور. تعبت الوطن من جرح ينز تعفن من جراثيم علقت رداء حكم يزول . سنين قضت من االعمربين طيات القهركان الفرح مأسور . نأنادي بصوت موحد عبر الأقطار يا دموع هل ترى بعد الأسر تحرير .