إذا كانت لديكم مشكلات ( إجتماعية أو نفسية ) ، لا تترددوا في إرسالها إلينا .. ليرد عليها المتخصصون في علم النفس ، وذلك على البريد الإليكترونى التالى : [email protected] تقوم بالرد : رشا زكى أنا فتاة أبلغ من العمر 30 عاما.. تبدأ حكايتى و انا شابة فى العشرين من عمرى و كما يقال " فرحانة بشبابى " و بإعجاب الشباب بي ، و كنت اشعر بسعادة رهيبة عندما ارى نظرة معينة من عين الشاب الذى اتمناه و كنت عندما امر بالشارع الذى يسكن به اتمنى ان اراه و يرانى حتى ارى ابتسامته و مر الوقت و تحدث الشاب معى ، و كان اخوه ناقم على هذا الارتباط و يهاجمه و يهاجمنى ، و كنت اشعر انه يريد ان ينهى هذا الموضوع باى شكل .. ولكن ارتبطنا عاطفياً و عشنا اجمل قصة حب تتمنى ان تعيشها أى فتاة و بدون أى إشارات ظهرت مشكلات غريبة و تحول الحبيب الذى اتمناه الى شخص آخر شخص كل هدفه تدميرى و اهانتى بدون اى سبب و حدث المتوقع بالفعل تركنا بعض و لا اعرف السبب و ما الذنب الذى ارتكبته .. حزنت كثيراً لما حدث و كان اصعب ما مررت به عندما جاء يوم زفافه فأحسست باصعب احساس ممكن ان تشعر به الفتاة . و لم يمر وقت طويل الا و عرفت انه انفصل عن زوجته و شعرت بفرحة لم اعرف سببها هل لانه من المحتمل ان يعود إلىّ ، ام ان هذا الشعور ليس فرحة بقدر ما هو شماتة به لفشل زيجته مثلما ظلمنى و انتظرت المبادرة منه و لكن لم يحدث و حزنت كثيرا لهذا. أما المفاجأة التى لم اتوقعها هو ان من يريد الارتباط بى هو اخيه ، فانه يحاول بكل الطرق اقناعى بالارتباط به و طلب التحدث الى ووافقت حتى اعرف ماذا يدور من خلفى فأكد لى انه كان يريد الإرتباط بى من البداية قبل اخيه ، بل الاكثر من ذلك ان اخيه الذى ظننت أنه حبيبى لم يكن يحبنى ، و لكن كل ما أراده هو ان يقطع الطريق فقط على اخيه. اشعر اننى كنت لعبة بأيدى هذه العائلة ، اشعر وكأننى ضربت على رأسى عند معرفتى كل هذا فقد اضعت عمرى فى التفكير فى حب وهمى .. شعور آخر يراودنى هو انى اشعر بميل نحو الاخ و لكن أشعر بخوف كبير من تلك العائلة .. فى نفس الوقت اشعر باننى فى حاجة للشعور بان هناك من يهتم بى. هل اوافق عليه ام أرفضه ؟ و هل لو وافقت عليه سيتركنى اخيه اعيش حياتى ام سيسعى لإفساد هذه الزيجة ؟ ك. ن / مصر الرد : أشكرك عزيزتى ( ك.ن ) على ثقتك الغالية فى باب " أريد حلاً " .. ودعينى أبدأ معك بالإجابة على سؤالك وأقول لك ارفضي هذا الرجل بلا تردد ..وسوف أوضح لك فى السطور الآتية سبب ردى هذا عليكِ. فى البداية أوضح لكِ أنك لم تحبى من أسميتيه حبيبك على الإطلاق ، ولكن إرتباطك به كان إرضاءاً لنرجسيتك وشعورك الشديد بذاتك ، والدليل على ذلك أنك إذا كنت قد أحببتى هذا الحبيب السابق لما أحسست بميل نحو شقيقه. من الواضح أنك تعانين فراغاً كبيراً فى حياتك وتفتقدين الحنان والدفىء فى أسرتك ، فخرجت تبحثين عن الإهتمام والحنان خارج حدود المنزل .. كما أرجح أنك لا تعملين لأن خروج الفتاة للعمل يشغل وقتها بما هو مفيد و ينمى وعيها وإدراكها وتقديرها للأمور ، فلا يكون هناك مجال للإنشغال بما لا يفيد ، ولا يكون هناك إهداراً للوقت فى علاقات تنبىء بفشلها . أرجع لشقيق حبيبك السابق وأقول لكِ .. الزواج يا عزيزتى هو إندماج عائلتين وليس شخصين فقط ، فلابد أن تشعرى بالأمان الكامل مع عائلة زوجك ويشعرهو بالمثل مع عائلتك .. وما حدث لكِ من هذين الأخوين لا يبشر بزواج ناجح ومستقر. وقد ذكرتِ أنك تشعرين أنك كنت لعبة بأيدى تلك العائلة ، وأنا أؤيدك فى هذا الشعور ، فقد خدعك حبيبك السابق وأوهمك بحب كاذب ، ليقطع على أخيه الطريق فقط إليكِ ، وفى نفس الوقت حاول الآخر إفساد علاقتك بأخيه .. فأى أخوّة تلك ؟! كيف ستأمنين على نفسك بين أخوين يتصارع كل منهما على خطف ما فى أيدى الآخر ؟! ابتعدى تماماً عن هذه العائلة ، فإن ارتباطك بهذا الرجل سوف يجلب لكِ المتاعب ولزوجك الظنون والشك فيكِ .. هذا الرجل الذى لن تُمحى من ذاكرته أبداً انك كنت تحبين شقيقه فى الماضى ، أما أخلاق أخيه وخداعه السابق لكِ وغدره بكِ لا يبشر بأى خير فى حال دخولك عائلته .. وتأكدى أن إقترانك بأخيه لن يمنعه من التلاعب ومحاولة إفساد زواجكما . اشغلى نفسك بما هو مفيد وحافظى على كرامتك وكبريائك كانثى ، وانتظرى نصيبك الذى سيأتى فى الموعد الذى قدره الله سبحانه وتعالى لكِ .