بقلم ميرو حكيم الزهيري كثيرا ما يعتقد العامة ان الحاكم هو من يجب ان ندين له باولاء والطاعة العمياء ويستيطر هذا المعتقد فى الدول النامية والغير مثقفة سياسيا ، ويعتقد الحاكم ان شعبه اصبح لا يرى الا ما يقوله او ينفذه وهذا ما ينطبق على الحالة المصرية ، فقد ظل الشعب المصرى طيلة حكم مبارك لا يستطيع الخروج عليه او يبدى اعتراضه او حتى مناقشة ما يتخذه من قرارات وكان نظام مبارك يستخدم جهازه الاعلامى لتحقيق هذا الهدف وحينما اقتربت ساعة الحسم يوم ما نزل الشباب الثائر الى الشارع يوم 25 يناير من عام 2011 اتهم هذا الشباب بالعمالة والخيانة وانه يحمل اجندات خارجية واستخدم اسلوب الفزاعات من خلال ترسيب اخبار عن حشد اسرائيل لقواتها وان الاسطول السادس الامريكى يتحرك فى البحر المتوسط واتخذ بعض الاجراءات الاقتصادية القاسية حتى يفزع الشعب مما يمكن ان يحدث اذا ثار هذا الشباب بل .. واخذ من خلال الاعلام الفاسد يسرب اخبار عن ان ثوار التحرير يحصلون على دولارات وعلى وجبات كنتاكى حتى جاء يوم الحسم وظهر اسلوبه الاخير وهو اللهو الخفى معتقدنا الشعب المصري غير مؤدَّب،ويجب تاديبه ، ولقد تعاضد على تأديبه طوال فترة حكم مبارك ثلاث قوى شرسة، هي أجهزة مباحث أمن الدولة وبقية الأجهزة الشُّرطية، ثم مجموعات اللصوص الذين نهبوا ثروة الشعب وتركوه نهباً للفقر والمرض والتعطل، ثم تأتي أرخص المجموعات وهم البلطجية والمرتزقة ممن يبيعون عضلاتهم وحناجرهم وضمائرهم للنظام السياسي ورجاله وحريمه مقابل لقمة طرية . _استخدم مبارك هذا الاسلوب فى ما يعرف تاريخيا "بموقعة الجمل" حينما جاء رجال الاعمال الفاسدين بمجموعة البلطجية لكى يبيدوا ثوار التحرير ولكن هيهات ، وعندما تولى المجلس العسكرى شئون البلاد اعتقد ان الثورة قامت فقط للقضاء على مبارك وفكرة التوريث وتناسى ان الثوار ما زالوا ثائرين على النظام نفسه الذى لم ينتهى بعد واخذ يشق صف الثوار من خلال الاستفتاء ومن خلال الاعلان الفوق دستورى وظهر جليا الثفقة القذرة بين بعض القوى السياسية التى صعدث على اكتاف الثورة ، هذه الثقفة التى ابرمت ليتم الحفاظ على بقاء طنطاوى مقلبل وصول هذه القوى الى حلمها وهو البرلمان ، وأخذ المجلس يستخدم نفس الاسلوب .. اسلوب اللهو الخفى واستخدمه بشكل واضح فى كل الفاعليات منذ موقعة العباسية الى موقعة مجلس الوزراء واتهم الثوار بانهم من قتلوا بعض النشطاء وهم من احرقوا المجمع العلمى ، وهو يعلم جيدا ان زبانية مبارك والمشير طنطاوى هم من نفذوا ذلك من خلال الاندساس وسط الثوار واطلاق النار عن قرب على الثوار ومن خلال اطلاق بعض الصبية الفرحين ببعض الجنيهات وقاموا بحرق المجمع العلمى ونرجع لما قلته فى بداية المقال وهو .." ويعتقد الحاكم ان شعبه اصبح لا يرى الا ما يقوله او ينفذه" واخذ من خلال جهازه الاعلامى يخون الثوار وبعض الحركات مثل 6ابريل وغيرها من الحركات الوطنية التى اسقطت قناعة اما الناس واعتمد المجلس على الاغلبية الصامته التى ليس لديها اى استعداد لقيام ثورة اخرى معتقدين ان الثوار ضد رجال القوات المسلحة واستغل بعض من يعتمد فى رزقه على الاعمال التى تتاثر بشكل طبيعى باى اضرابات سياسية مثل التجارة والسياحة وهى المهنة الاساسية الان لمعظم الشعب المصرى . وكان نظام مبارك يستخدم الفتنة الطائفية بشكل واضح حتى يفتت وحدة الشعب وظهر اسلبوه القذر حينما فجر كنيسة القديسيين ومتهم افراد وهميين فيما يعرف بالطرف الثالث او اللهو الخفى .. والمجلس العسكرى الان يستخدم نفس الاسلوب لترهيب الناس من يوم 25 يناير 2012 حتى ان معظم الناس اخذوا ينقمون ويتهمون الثوار بانهم معطلين الحياة فى مصر وانهم عملاء اخذ يفتعل ازمة البنزين وهو يسمح بتصدير الغاز الطبيعى بمجان لماما اسرائيل وهو ناجح فى ذلك طالما عقول المصريين تربة خصبة ينمو فيها هذه الافكار . انهى مقالى برسالة الى المشير طنطاوى لقد وقع قناعك وانكشف اللهو الخفى الذى هو انت واعضاء المجلس العسكرى وعيبا على مصر التى بها اقوى جهاز مخابرات فى العالم ان تسم بوجود هذا اللهو وسط الشعب يلهو ويفسد هكذا