على الرغم من حكم المحكمة الصادر لصالح المستشار مرتضى منصور والذي جاء فيه أن انتخابات نادي الزمالك قد تم تزويرها ، وعلى الرغم أن هذا الموضوع هو الشغل الشاغل حالياً لكل الصحف والمنتديات والبرامج الرياضية إلا أننا هنا لا نناقش الحكم ولا نعلق عليه ولكن نعلق هنا على جملة كررها المستشار مرتضى منصور مراراً وتكراراً وهذه الجملة (( اللي له حق يدور عليه )) . وبالنظر لهذه الجملة نجد حقوق كثيرة تضيع تحت شعار الخوف من المغتصب للحق ونجد تهاون في سعي المواطن وراء حقه وبالتالي يكثر الفساد والفاسدين بسبب سلبية الفرد في الدفاع عن حقه وقديماً قالوا لا يضيع حق ورائه مطالب ، فإذا ذهب مواطن إلى إدارة المرور لتجديد رخصة السيارة أو تجديد رخصة القيادة أو فحص السيارة ووجد من يطلب منه رشوة لتسهيل مصلحته وصمت ولم يخبر المسئولين عن تلك الإدارة تحت وطأة الخوف من الأذى فليعلم انه مشارك في هذا الفساد ، ونفس الحال في البلديات أو الحي وما نسمع عن إتاوات من أجل تراخيص البناء وخلافه فصمت الفرد عن سارقيه تحت وطأة الخوف هو ما يزيد الفاسدين فساداً ، فالحق لا يضيع مادام هناك من يبحث عنه دائماً ، والمستشار مرتضى منصور كل ما فعله هو رفع قضية في مجلس الدولة وكان معه الحق فحُكم لصالحة وثبت التزوير ولم يخشى أن يضيع حقه بسبب عمل عضو مجلس إدارة النادي المستشار أحمد جلال إبراهيم بمجلس الدولة والخوف من مجاملة قضاة مجلس الدولة لزميلهم ................. فهذا الحُكم ليس انتصار للمستشار مرتضى منصور على غريمة ممدوح عباس ولكنه انتصار لقضاء مصر الذي لا يعرف المجاملة والذي لا يكيل إلا بمكيال واحد ألا وهو مكيال الحق والعدل مهما كانوا الأطراف ومهما بلغت سطوتهم ونفوذهم ومرة أخرى نؤكد أن هذا الحُكم يجب أن يكون دافعاً لكل صاحب حق أن يبحث عن حقه ولا يتقاعس عنه وألا يسمح الشرفاء لمغتصبي الحقوق أن يتوغلوا بيننا فالمواطنين عليهم دور كبير في كشف الفساد والفاسدين والمفسدين حتى نرتقي ببلادنا ونحقق من الآمال ما نصبو إليه .