تظاهر فجر أمس، مئات المعتمرين الجزائريين الغاضبين بمحيط الكعبة الشريفة بمكةالمكرمة احتجاجا على مقتل الصبية ''سارة خطيب'' 14 سنة واغتصابها قبل ذلك في فعل إجرامي دنيء من قبل 3عمال باكستانيين بسطح فندق كان يجاور فندق نبراس الراشدية الذي كانت تنزل فيه،وهي التي قدمت لأداء مناسك العمرة من فرنسا رفقة والدها المغترب من تلمسان وشقيقها 07 سنوات. قطع المحتجون المنتفضون طريق شارع الغزة الذي يربط المدخل الرئيسي للحرم المكي من باب للصفا، وشلوا حركة المرور لما يقارب ال 04 ساعات، مكبرين ومرددين بحياة الجزائر ورافعين راية وطنية، مما جعل قوات حفظ الأمن تتدخل وتحاول جاهدة امتصاص حالة الغضب التي انتابت المعتمرين الجزائريين وكادت الأمور تنفلت عند استقدام شاحنات الرش بالماء الساخن ومحاولتها تفرقة المتجمهرين. وأكد شهود عيان حضروا الأحداث التي وقعت نتيجة اغتصاب ومقتل المعتمرة الجزائرية ''سارة خطيب'' أن الجريمة الدنيئة التي ابدى معتمرون من جنسيات مغربية ومصرية وباكستانية وماليزية وتونسية تضامنهم ومساندتهم للمحتجين من المعتمرين الجزائريين الذين تجاوز عددهم ال 1000 شخص، تعود لأول أمس الثلاثاء ظهرا حين اختفت الضحية بينما كانت تريد الوصول إلى غرفتها بالطابق الرابع لفندق نبراس الراشدية عبر المصعد، لكن 03 مجرمين يكونوا قد ترصدوا لها وحملوها في عملية اختطاف اجرامية إلى غاية الطابق السابع، وفوق سطح الفندق ارتكبوا فعلتهم الدنيئة. وتبين حسب المصادر نفسها بأن الفتاة قاومت الاعتداء، وهو الفعل الذي أكده الطبيب الشرعي وأنها تعرضت للخنق وكتم الأنفاس لعدم سماع صراخها وطلبها النجدة ثم رموا بجسدها الذي فارق الحياة فوق سطح الفندق المجاور له. وأضافت المصادر ذاتها بأن وقع الجريمة الصادم على والدها الذي أصيب بانهيار عنيف في مشهد حزين وغاضب قام باقي المعتمرين إلى التظاهر وقطع طريق شارع الغزة الرئيسي والتجمهر امام مدخل الفندق، بالرغم من القبض على اثنين من الجناة وفرار ثالث حضور أمير مكة الذي أكد بقوله في لقاء مع بعض الجزائريين بانه سيتم اتخاذ العقاب المناسب ضد المجرمين بصرامة وتطبيق شرعه الله بإقامة الحد عليهم''، وإن ذلك سيكون بمسجد السيدة عائشة بالطائف وان من يريد الحضور فله ذلك عند تحديد تاريخ تطبيق القصاص، فضلا عن حضور قنصل الجزائربمكة. إلا أن المحتجين عاودوا التظاهر والتجمهر بالشارع المذكور مرة ثانية مما خلف أزمة مرور خانقة رغم محاولات طلب التعقل من قبل رجال الأمن، وعلت الفضاء تكبيرات وزغاريد من حناجر النساء اللائي بكين كثيرا، وردد المتظاهرون بأن الضحية تعتبر ''شهيدة'' لأنها قاومت المجرمين ودافعت عن شرفها إلى أن فارقت الحياة.