خلقتُ من طين وماء وجرت فى العروق شحنات الحياة.. وكان نصيبى منها بعض جرعات من قوارير التباريح... الممتزجة بقليل الحنان وكثير الوحدة والحنين وقروح الأحلام... مع الوقت دشنتُ الروح هناك بين جحافل العابرين .. فى سرك الحياة المكتظ زيفا كانت أول خطوة لأمل كسيح أمل يقرضنى بوصلة من غربة يتكئ مؤشرها على قاعدة صدئة النبض تشير إلى غمامة انتظار تطاولت عقما طويل المدى............. وملامح مبتورة تتستر بقناع هزيل الحجاب لكون يزداد إعوجاجآ في مسالكه مع كل خارطة طريق يتيم ..!! وبين السيقان الممتدة يقف الامل كطفل الفرح تائه الخطى مجبور كل من يراه على استراق النظر إليه... تحت مظلة نَحتت الرياح جمجمتها وها هو اراه يهرول ليختبئ كأى محكوم عليه بالانكسار.............