بقلم مصطفى ابو زيد ماذا يحدث لنا وماذا نفعل فى انفسنا هل هانت ارواحنا ونقدمها فداءا للوطن وفى سبيل الله ام نقدمها فى سبيل تدمير وخراب الوطن لقد انتابتنى حاله من عدم التفريق بين ماهو صواب وماهو خطأ فى ظل السيل المنهمر من الاتهامات الموجه للبعض وفى البعض وصرت لا اعلم هل مايحدث الان ومنذ ايام هل يخدم الثوره واهدافها ام يصب فى مصلحه اشخاص او جهات معينه بذاتها للوصول الى سده الحكم لماذا فى هذا التوقيت نشبت الازمه من جديد بعدما كانت هدأت الامور وكانت الاحزاب وكل القوى السياسيه تحشد قواها وامكانياتها من اجل التعريف بمرشحيها وبرامجها الدعائيه لماذا هذا التحول العجيب والغير مفهوم على الاطلاق وانحراف المسار عن العمليه الانتخابيه والديمقراطيه هل ذلك نابع من اصحاب النفوس الحاقده المليئه بالكراهيه لهذا الوطن حتى تتمكن من تأجيل الانتخابات التشريعيه لانهم يعلمون ان التاجيل معناه انه لن يكون هناك دستور للبلاد ومن ثم تاجيل الانتخابات الرئاسيه وتظل مصر تعانى الفوضى وعدم استقرار الامور التى تؤدى بالنهايه الى انفجار الوضع وضياع الامه برمتها اين عقلاء الامه وحكمائها اليس هذا هو الوقت المناسب والملائم لظهورهم على الساحه حتى يتمكنوا من وأد هذه الاستباكات الطاحنه واين ما يطلق عليهم بالنخبه المجتمعيه والسياسيه اليس لهم دورا اساسيا يقدمونه لهذا البلد للتاثير على المواطنيين للانتباه والحرص والعمل من اجل هذا الوطن الجريح فأننى اتعجب تمام العجب حينما اسمع وارى بعض من بنصبون انفسهم متحدثين عن الشعب باكمله حينما اسمع نبره التحريض بالكلام والفعل فهل انتم بذلك تبنون الامه وتضعونها فى طريق التقدم انكم بذلك تدمرون البلاد شر تدمير واليوم ماهى المكاسب الجليله التى تحققت منذ الثامن عشر من نوفمبر وحتى اللحظه التى اكتب فيها كلماتى هذه لا شئ سوى اصابات المئات وموت العشرات واالاقتتال فيما بيننا اليس المتظاهرون مصريون والشرطه والجيش مصريون ام انهم من بلد اخر فمن الاحرى فى هذه المرحله العصيبه والدقيقه بل والحرجه فى تاريخ الوطن علينا ان نتوحد ليس من اجل غايه او مصلحه شخصيه ولكن نتوحد ونتكاتف من اجل هذا التراب الذى ضحى من اجله ابائنا واجدادنا من قبل فيجب ان نحافظ عليه لا ان نفرط فيه الا تعلمون ان كل مايحدث حاليا فى مصر الكنانه هناك دولا كثيره باموالها واجهزتها الاستخباراتيه لم تتمكن من عمل مايحدث الان من فوضى وعدم استقرار الامور فمتى نفيق من هذه الغيبوبه التى طالت وفاقت كل الحدود ام سنستفيق عندما نرى الوطن اطلالا تعوى على قممها الذئاب وعندها لن نستطيع الندم على ماحدث وستبقى فقط الالم والحسره