بقلم د. عادل عامر إن خوف المصريين من عمل قادة المجلس العسكري على تمديد سيطرتهم على السلطة، يتسبب حاليا في ضجة سياسية تهدد بثورة ثانية، وتشير إلى تراجع العلاقات بين النشطاء السياسيين والمجلس إلى أقل مستوياتها قبيل أربعة أسابيع من الانتخابات البرلمانية الحاسمة. أن وثيقة الدكتور على السلمي التي تقضى بحماية القوات المسلحة من أي رقابة، وتمنح ضباطه حق الاعتراض على أي تشريع يتعلق بالشئون العسكرية، زاد من حالة الاحتقان في الأوساط السياسية. أن النزاع العام بشأن الوثيقة أحدث أزمة تضرب إشكالية انتقال مصر نحو حكم مدني في أعقاب الإطاحة بالرئيس مبارك فبراير الماضي، ويرى المنتقدون أن الوثيقة من شأنها خلق دولة عسكرية داخل الدولة، والتقليل من قيمة النظام الديمقراطي الذى تعهد به قادة المجلس العسكري منذ توليهم المرحلة الانتقالية. أن النزاع القائم سمم بالفعل المناخ السياسي قبيل الانتخابات المقررة في 28 نوفمبر الجاري، وأن المجلس الأعلى للقوات المسلحة يؤكد في الموقف تلو الآخر عدم استعداده التخلي عن تأسيس دور لنفسه من شأنه أن يسمح بوصايته على البلاد حتى بعد انتخاب برلمان ورئيس جديد. إن نجاح الثورة في الوصول إلى رئيس منتخب وبرلمان معبر عن الشعب ودستور يحقق أمانيه أمر مرفوض عند المجلس العسكري فقد جاءت وثيقة المبادئ الدستورية كاشفه فاضحه لتضع النقاط على الحروف أمام من التبس عليه الأمر في فهم تصور المجلس للمرحلة المقبلة والأعجب من ذلك أن يذهب البعض إلى مهاجمه على السلمي وكأن السلمي هو من تطوع ليهب للمجلس العسكري حق الولاية على مصر وشعبها. علينا أن نضع الأمور في نصابها فهي ليست وثيقة السلمي بل هي ما يحاول أن يفرضه المجلس العسكري , ولا اشك في إن مهاجمي السلمي لا يعون ذلك, بل هم يتجنبون الصدام مع المجلس العسكري ولكن إلى متى, فالمواجهة قادمة لا محالة. فها هي الخيارات التي يطرحها علينا المجلس العسكري باتت واضحة فإما أن نقبل بأغلبية الحزب الوثني في البرلمان إلى جانب الوصاية العسكرية وإما انفلات امني ومحاكمات عسكريه وطوارئ مع انتخابات دامية ستخلف ورائها من الشهداء أكثر بكثير مما خلفت الموجة الأولى من الثورة وفى النهاية لن تكتمل وسيضطر المجلس العسكري إلى إعلان الأحكام العرفية حفاظا على امن البلاد . إذن فخيارات المجلس في الحقيقة خيار واحد وهو قبول أعضاء الوثني والوصاية العسكرية .. وإلا فلا شيء غير اسأله الدماء ومن مشرحة زينهم انقل إليكم ما حدث ألان بالزغاريط .. ودعت والدة الشهيد عصام السيد صابر حسن اليوم نجلها إثر خروجه من مشرحة زينهم استعدادا لدفنه, وطالبت أم الشهيد أهالي الشهداء وأصدقاء ابنها بأن يقوموا بزفة للجنة قائلة: “زفوا ابني لعروسته بالجنة”. ودعت والدة الشهيد قائلة:” يارب أشوفك في الجنة يا عصام”. وكان أم عصام قد قامت أثناء تشريحه بالتنويح والصويت على ابنها وطلب منها والد احد الشهداء أن تقوم بالدعاء له بدلا من أن تقوم بتعذيبه بهذا التنويح لان كل من ماتوا في الميدان هم شهداء، فقامت بعد ذلك بأخذ أنفاسها و ظلت تنتظر خروج ابنها من المشرحة وما أن خرج جثمانه حتى صرخت في الموجودين وطالبتهم بزفه إلى عرسه قائله:” ابني خارج ياولاد زفوه على عروسته بالجنة”، ثم أطلقت بالزغاريط. إن عصام يبلغ من العمر 27 عاما وكان عائدا من عمله في السابعة و النصف ليلا فوجد احد المصابين سقط على الأرض فذهب ليحمله فأصابه أحد الجنود بطلق ناري في الرأس” . مشكلة الحقيقية في هذا البلد هي في إعلامه، وهو أهم أحد نكباته. مصر تعيش ظروف في غاية الصعوبة، وهى تحتاج إعلاما مسئولا، يعرف قيمة الوطن ويحافظ عليه، ويبعد عن الإثارة والأكاذيب، فكذبة صغيرة يمكنها أن تشعل حريقا كبيرا، والحرائق في هذا الوطن أصبحت في كل مكان لكن لا توجد أيادي تمتد للإطفاء أيدا، وإنما معظم الأيدي تمتد لتلقى المزيد من الزيت على النار المشتعلة. مصر كبيرة جدا، وعظيمة جدا، لكن كما قلت من قبل، المشكلة أننا لا ندرك قيمة الوطن الذى نعيش على أرضه ونلتحف بسمائه، وقد آن الأوان أن ندرك قيمة وطننا ونعلى من شأنه، ونعمل على انتشاله من كبواته. كان لافتاً للنظر مشاركة العشرات من مصابي ثورة 25 يناير في المظاهرات، وكان يرتدون ملابس عبارة عن سترات بيضاء على شكل أكفان، كتبوا عليها: "المصابون يتساءلون أين شعب مصر"، "مصابو الثورة شهداء تحت الطلب"، "الجدع جدع والجبان جبان.. وإحنا يا جدع هنموت في الميدان".تأتي مشاركتهم، احتجاجا على عدم تلقيهم التعويضات التي وعدت بها الحكومة، ورفضها توفير الرعاية الصحية لبعضهم، لعدم الاعتراف بهم. وقالوا إن الحكومة تصرّ على أن عدد المصابين 6 آلاف مصاب، في حين أن الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني تقدرهم ب 11 ألف مصاب، وبالتالي فإن نحو خمسة آلاف مصاب غير معترف بهم. وجرت مواجهات عنيفة ليلا بين المتظاهرين وقوات الأمن في الشوارع المحيطة بمقر وزارة الداخلية الواقعة قرب ميدان التحرير. وكان المتظاهرون يقذفون الحجارة والزجاجات الحارقة باتجاه عناصر الشرطة، الذين كانوا يردون بإطلاق الرصاص المطاطي. وشوهد عدد من المتظاهرين والدماء تغطي وجوههم أو أجسادهم وهم ينقلون من قبل رفاقهم للعلاج. وهتف المتظاهرون "الشعب يريد إسقاط المشير" في إشارة إلى وزير الدفاع ورئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة المشير حسين طنطاوي. والسبت، قتل شخصان في مواجهات مع الشرطة في القاهرةوالإسكندرية. وسقط القتلى خلال محاولة قوات الشرطة والجيش إخلاء ميدان التحرير في وسط القاهرة من المتظاهرين، ما ألقى بظلال قاتمة على مصر، قبيل أول انتخابات، من المقرر أن تجري في البلاد منذ تنحّي الرئيس السابق حسني مبارك. فقد استخدمت قوات الشرطة والجيش الهراوات والغاز المسيل للدموع وبنادق الرش لإخلاء الميدان من آلاف المتظاهرين، غير أنها انسحبت بعدما واجهت مقاومة عنيفة من هؤلاء. ومازال الوضع غير محسوم مع استمرار الاشتباكات في محيط الميدان والمناطق القريبة منه، وهي المنطقة التي مثلت بؤرة الاحتجاجات، التي أطاحت بمبارك في فبراير، وذلك بعد يوم من مقتل اثنين من المتظاهرين. واندلعت اشتباكات مع الشرطة خلال تشييع جثمان أحد الضحايا في الإسكندرية، حيث أطلقت قوات الشرطة قنابل الغاز المسيّل للدموع على المشيّعين، حسبما ذكرت وكالة الشرق الأوسط المصرية الرسمية للأنباء. تبادلت التيارات السياسية الاتهامات حول المسؤولية عن الأحداث الدامية، من أجل إفساد الانتخابات. فاتهم التيار الإسلامي الليبراليين بالوقوف وراء العنف بعد إصراره على الاعتصام في الميدان. وقالت الجماعة الإسلامية إن "هناك أياديَ خفية تحاول إفساد الانتخابات وإشاعة الفوضى"، ودعت النشطاء السياسيين إلى "ترك الميدان لتفويت الفرصة على الذين يسعون إلى إيقاف مسيرة مصر الحضارية، ومحاولاتهم الدائبة لتخريب الانتخابات وإدخال البلاد في الفوضى"." إن مظاهرات استعراض القوة التي قام بها الإسلاميون في جمعة المطلب الوحيد غير مبررة، ولا تهدف سوى إلى استعراض القوة، والدعاية الانتخابية قبيل إجراء الانتخابات البرلمانية في 28 (نوفمبر) الجاري أن تلك المظاهرات جاءت في توقيت خاطئ، وتسببت في إشعال البلاد. وعودة العنف إلى الشارع المصري. ليس غريب على وزارة الداخلية أن تستعين بالبلطجية والمدفوع لهم لكي يدافعون عنهم مثلما يحدث في الانتخابات السابقة أو في موقعة الجمل و أكد شهود عيان بمرور سيارة نقل تحمل بلطجية ومعهم الأسلحة البيضاء والسيوف بوسط القاهرة باتجاه باب اللوق وبجانب السائق شخص يرتدى زى ضباط الشرطة و أن الاشتباكات في شارع محمد محمود المؤدى إلى وزارة الداخلية و هذا بسبب تواجد عدد من المتظاهرين يحاولون الدخول إلى شارع مقر وزارة الداخلية و لكن تولت قوات الشرطة العسكرية تأمين مقر الوزارة و ذلك بعد مقتل حوالي أكثر من 10 أشخاص و أصابه 1700 في يوم واحد فقط (الأحد) وبعد أن واجه المتظاهرين عنف و إرهاب غير طبيعي من قوات الداخلية و الشرطة العسكرية شهدت الشوارع الجانبية محمد محمود والشيخ ريحان وجميع الشوارع المؤدية لميدان التحرير تحركا ملحوظا لأفراد الشرطة العسكرية ومدرعات الجيش حول الميدان، الأمر الذى أدى لإثارة القلق بين المتظاهرين خوفاً من الهجوم عليهم من قبل الجيش، كما حدث أمس. ومن جانبها قامت اللجان الشعبية بوضع متاريس حديدية جديدة حول الميدان وجميع الشوارع المؤدية له، كما قامت بتفتيش كل من يدخل الميدان لمنع دخول عناصر خارجة على القانون، فيما توجه عدد من المتظاهرين إلى مقر اللجان الشعبية لحماية مداخل الميدان. وعلى الجانب الآخر أكد عدد من المتظاهرين أن قوات الشرطة العسكرية والأمن المركزي تهاجمهم بشارع الشيخ ريحان ومحمد محمود، لافتين إلى أن هناك عددا كبيرا منهم أصيب بطلقات خرطوش واختناقات نتيجة القنابل المسيلة للدموع يا سادة, النار سوف تطول الجميع, وسوف يستفحل الخطر إلي ما هو أكبر من ذلك إذا لم نجمع شملنا, وندرك أننا في قارب واحد.. لا تدعوا الخلافات تفسدكم.. واعلموا أن استتباب الأمن هو بداية الطريق نحو مجتمع آمن ومطمئن.. وحينئذ نستطيع أن نحقق أحلامنا الإحداث التي تشهدها مصر حاليا ليست وليدة المصادفة أو الظروف ولكنها مؤامرة بكل ما تعنى هذه الكلمة - الفلول عادوا لينتقموا وليستردوا ملكهم الذى سبق إن اسقطه ثوار 25 يناير عادوا ليقتلوا ويصيبوا من تسببوا في هدم معبدهم من قبل عادوا لينهوا المحاكمات والمطالبة بالأموال المنهوبة عادوا عن طريق الطابور الخامس الذى كان يدين لهم بالولاء - المخلوع يضحك حاليا ويقول الم اقل لكم أما انا أو الفوضى - اشربوا يامن اسقطمونى اشربوا العلقم - انه يذكرني الآن بنيرون الذى احرق روما واخذ يعزف على جيتاره ألان نيرون المخلوع يغنى في المركز الطبي العالمي - الفلول ارتفع صوتها وقد شاهدت توفيق عكاشة وهو يقول نعم نحن الفلول واخذ يتوعد ويحذر الثوار ويتهمهم بأنهم عملاء ويملك المستندات التي تؤكد ذلك ولا اعرف لماذا لا يسلم هذه المستندات إذا كانت حقيقية - ولكن لايحيق المكر السيئ إلا بأهلة وسوف ينصر الله الثورة فان الأمل لايموت طالما إن هناك حياة في غياب الإحساس بالعدل توقع أي شيء فلو شعر المواطن أن حقه مصان لدى القضاء لكان لجاء إليه و لكن القضاء في مصر في واد و الشعب في واد أخر ماذا حدث مع قتلة الثوار و مسرحية محاكمة مبارك .. الداخلية أصبحت تضرب بجرأة أكبر لعلمها أن القضاء لن يدينهم فماذا تنتظر من قاضي يبحث عن مصالح شخصية في مرحلة البلاد تمر فيها بأزمة كبيرة و ماذا تنتظر من مواطن يعلم أن حقه ضائع بسبب قاضي يحكم ببراءة القاتل و يدين القتيل.. الحل الوحيد يكمن في تطهير القضاء و توفير الإحساس بالعدل و بعد ذلك يتوافر الأمان فلا أمان في غياب العدل ولكن عندما نعلم بان الشرطة ترفض تسليم اهالي الشهداء من مشرحة زينهم الا بعد ان يوقعوا اقرار بأن اولادهم ماتوا من خنق الغاز المسيل للدموع وليس بالرصاص الحي يعتبر ذلك خيانة كبري في حق هذا الشعب وتدليس للحقائق