مفاجأة.. السفارة الإسرائيلية ينامون ويمارسون أعمالهم من داخل السفارة الأمريكية بالقاهرة .. وحرس امريكي يحمي تحركاتهم

الواقع- رامي محمد
كشف مصدر دبلوماسي أن طاقم عمل السفارة الإسرائيلية يعمل بالكامل من داخل السفارة الأمريكية بالقاهرة منذ 15 سبتمبر 2011، وقد خصصت السفارة الأمريكية مكتباً داخل السفارة بالإضافة إلي تخصيص 5 شقق لإقامة الدبلوماسيين الإسرائيليين داخل مبني السفارة، وذلك بشكل مؤقت طبقاً لتعليمات وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون والرئيس باراك أوباما شخصياً.
في الإطار نفسه تم تكليف 6 حراس أمريكيين بحراسة الطاقم الدبلوماسي الإسرائيلي خلال تنقلاتهم الدبلوماسية، بخلاف تخصيص 4 سيارات شيفروليه مصفحة تحمل لوحات السفارة الأمريكية لتنقلات الدبلوماسيين الإسرائيليين.
كل هذه التطورات تتم دون وجود السفير الإسرائيلي إسحاق ليفانون كسفير لبلاده في القاهرة، حيث يقضي إجازة خاصة في باريس بعد أن أنهي فترة عمله بالقاهرة.
وينتظر أن يتسلم السفير الإسرائيلي إسحاق أميتي مهام عمله قريباً، وكان «أميتي» قد أمضي عدة أيام بالقاهرة للانتهاء من هيكل العمل الجديد للسفارة بحضور رفائيل باراك مدير عام الخارجية الإسرائيلية.
المعروف أن السفير الجديد خبير أمني ودبلوماسي في الشئون الإفريقية وكان يعمل قنصلاً عاماً لإسرائيل في مصر أثناء توقيع اتفاقية تصدير الغاز إلي إسرائيل، كما عمل سفيراً لبلاده في كينيا ونجح في إقامة علاقات وطيدة مع النظام الكيني وجهاز الموساد، كما عمل منسقاً عاماً في سفارة إسرائيل بواشنطن.
ويطلق علي يعقوب أميتي «رجل الدول الخطرة» في الدبلوماسية الإسرائيلية، وقد رشح للعمل سفيراً في مصر منذ نوفمبر 2010 ، وطبقاً للبروتوكول الإسرائيلي يقضي السفراء الجدد عاماً كاملاً للتدريب والتعرف علي مهام المناصب الجديدة.
لم تجد السفارة الإسرائيلية مقراً بديلاً لها في القاهرة، بعد رفض معظم أصحاب الفيللات تأجير أو بيع عقاراتهم للسفارة الإسرائيلية بسبب اشتراط الأخيرة أن تكون عقود الشراء أو البيع طويلة الأمد، مع وجود شرط جزائي يمنع صاحب العقار من إخلاء السفارة.
يذكر أن السفارة الإسرائيلية قد عاينت عدداً من العقارات في القاهرة الجديدة ومصر الجديدة والمهندسين ، ستتفق مع أحد الملاك علي شراء فيللته الواقعة أمام الكلية الحربية بمصر الجديدة ، مما يستلزم موافقات مصرية أمنية من عدة جهات وتستغرق هذه الإجراءات مدة تتراوح بين عام وعامين.