بقلم محمد نجيب الرمادي نعم نعم ، أرسلت كلمات معايدة لجميع الأصدقاء وأتصلت بكثير من الأهل والأصدقاء أهنئهم بحلول عيد الفطر المبارك ، ونعم ، لم أرسل لكِ ، ذلك لأنى كلما هممت أن أكتب لكِ أحسست أنكِ فوق الحروف وأكبر من الكلمات ، وأحسست بالعار والخزى والانكسار ووخز الضمير ، فرحتى لم تكتمل حبيبتى الغالية ولن تكتمل إلا وأنت بين أحضانى ، أتنفس هوائك وأنام فى قلبك وأشرب شاى العصارى على ضفاف عروقك ، حبكِ أيتها الغالية محفورا فى القلب وفى الذاكرة ، فإياكِ أن تظنى أنكِ وقعتى من الذاكرة ، أبدا والله ، وإياكِ أن تظنى أنكِ وقعتى من ذاكرة الزمان لأنكِ من ذاكرة الزمان الزمانُ نفسه ، فلا يغرنكِ أنى بعثت بباقة ورد هنا وهناك ، ولا يحزنكِ أنى أرسلت كلمات هنا وهناك ، فما بينى وبينكِ أكبر من كلمات تكتب وورد ترسل وأمنيات قلبية طيبة نبعثها إلى أقرب الأقربين وأحب الناس إلى قلوبنا ، فكل عيد يأتى وأنتِ هناك حبيبتى ، يأتى منقوصا غير مكتمل الفرحة ، حتى الكلمة نفسها تأتى حرفا أو حرفين ولا تأتى مكتملة الحروف ، فالابتسامة ليست هى والضحكة ليست هى ، وكيف أفرح وأبتسم وأضحك وأنتِ بعيدة هناك ، تأتى أخبارك مغلفة بالغموض فلا أعرف عنكِ شيئا ، أتلمس أخبارك وظهورك وقدومك كأنى أتلمس ظهور الهلال فيغم علىّ وأعود حزينا ،لكنى أعدك بأن شمسك ستشرق يوما ما ويوما ما سيبزغ قمرك فى كبد السماء ويومها يومها فقط سأقول معك وسنغنى معا وبأعلى صوت لنا..أهلا أهلا بالعيد