معادلة غريبة مليارات منهوبة وطلبة مدارس يحبون العلم لا يجدون مكان .. فعلى حصير فى فناء مدرسة قرية سلاقوس، التابعة لمركز العدوة بالمنيا ، يتلقي طلبة المدرسة دروسهم وسط مياه الصرف الصحى التي غمرت نحو نصف مساحته، بعد دهان جزء من حائط باللون الأسود واستخدامه ك«سبورة». قال محمد على محمد عبدالباسط من أهالى القرية، إنهم قدموا مذكرة بهذه الأزمة إلى المحافظ، ووزير التربية والتعليم، والحاكم العسكرى فى المنيا وهيئة الأبنية التعليمية، موضحاً أنه تم شراء قطعة أرض مساحتها 6500 متر من وزارة الأوقاف وبعض المواطنين، وإزالة جزء من المدرسة الحالية يضم 6 فصول، لبناء مجمع تعليمى فى القرية بمنحة من الحكومة الألمانية، إلا أن المشروع توقف دون مبرر، ما تسبب فى تلقى التلاميذ دروسهم فى فناء المدرسة على فترتين، الأولى صباحاً للمدرسة الإعدادية، والثانية مساء لتلاميذ الابتدائى. وقدم جابر عبدالفتاح عبدالوهاب محام من القرية، مستندات تكشف عن الانتهاء من إعداد الرسومات الهندسية لبناء مجمع تعليمى وصور شيكات بقيمة المبالغ التى سددت للمواطنين ووزارة الأوقاف ثمناً للأرض، مطالباً بالتحقيق فى أسباب توقف البناء، وتعرض أموال المنحة الألمانية للإهدار. وراي المهندس محمود حسن مدير فرع الأبنية التعليمية فى المنيا، بأن السبب قيام عدد من أهالى القرية بالتعدى على أكثر من 500 متر من المساحة المخصصة لبناء المدرسة، ما أدى إلى إعادة النظر فى التصميمات المتعلقة بالإنشاءات، وتم إخطار المسؤولين عن المنحة الألمانية التى تبلغ 4.5 مليون جنيه، وتفهموا الوضع، وجار اتخاذ إجراءات التنفيذ.