... نامت علي خدي الحياه واستيقظت في القلب أحلامُ السنين .. ورجعتُ وحدي بين أفكاري أفتش ُ عن زمانِ الحبِ في الماضي السجين .. ووقفتُ بين ملامح المرآة أحكي فهل يا نفسُ للماضي تتذكرين ..؟ وبدأت أشعرُ أنني أحنُ إلي الماضي القديم ِ إلي الذكري .. إلي الصمتِ الحزين .. وأنا أسيرُ علي طرقات قريتنا وصوتُ طفولتي يعلو وشئُ ُ من بقاياها يطاردني وأنا يعزيني الحنين .. ومشيتُ وحدي في الطريقِ واليأسُ في أرجائها يرتلُ اللحنَ الحزين .. مدينتُنا التي كانت ربما صارت من ضحايانا أنفاسُها العذراء ُ أضحت كالقيد يعصف بالسجين .. طرقاتُها الملساء ُ باتت سوداء َ كالليل الحزين .. أشجارُها الخضراء تبكي علي ما كان من زمن ٍ تغازلُ الأطياف ُ فيه الياسمين .. واليوم .. اني افتقدت الحب فيك مدينتي والشوق ُ في صدري يغازله الحنين .. ما أجمل َ الماضي الذي كنا به نلهو .. ونلعب ُ .. دونما نشكوا الأنين .. فالوقت ُ يمضي كحدِ السيف منطلقاً وملامح ُ الذكري تداعب شوقنا حيناً وحين .. لا شئ نعلم في الحياه فكل ما فيها اليوم .. سجان ُ ُ سجين .. والناس ُ أطياف ُ ُ تعدد لونها صور ُ ُ وأشكال ُ ُ عليها غبار اليائسين .. ما عاد عمري يحمل غير ذكري أو روايات ٍ عقيمه علي ضفائر شعرها نامت حكاوي العاشقين كم كنت ُ أحلم أن أعودَ لأشم عطرَ مدينتي ونقائها .. وثوبَ زفافِها أهفو الي البيتِ القديمِ .. وشدو طفولتي ونداعبُ الليلَ .. والأغصانَ ونحن نسمع ماتبقي من حكايا الطيبين .. وياليتنا عدنا لماضينا الذي تاهت به الأقدام ُ في درب ِ السنين .. وزهورُنا الحسناءُ أرهقها الهوي والعمرُ يجري .. والشبابُ منكسر ُ ُ فيا سنين العمر ِ .. ليتك ِ ترجعين ..