أهالي قرية "أبو جريدة" التابعة لمركز فارسكور بمحافظة دمياط ، تجتاحهم حالة من السخط والضيق ؛ بسبب مصنع تدوير القمامة الذي يجذب العمالة من خارج القرية والقرى المحيطة بها، فضلاً عما تسبِّبه منتجاته من رائحة كريهة وانتشار للحشرات والقمامة بالقرية التي تكاد توقظ الأموات !. الأزمة تفجرت منذ عامين ، عندما تم إنشاء المصنع للحدِّ من أزمة القمامة المنتشرة بمركز فارسكور لخدمة المنطقة ومن حولها؛ حيث اشترطت الوحدة المحلية أن تكون الأولوية للعمالة من المنطقة حول المصنع من قرى أبو جريدة والرحامنة والعزازمة وتفتيش السرو؛ لقربهم من المصنع ونظرا لضعف المرتبات وسهولة ذهابهم وإيابهم للمصنع بعيدًا عن أزمة المرور، إلا أن هذا الأمر لم يُنفَّذ، وأصدر الدكتور محمد فتحي البرادعي محافظ دمياط قرارًا بتبديل آخرين من خارج المنطقة بالموظفين المعينين. من جانبه تقدم محمد حسان وكيل المجلس الشعبي المحلي بالرحامنة بشكوى ضد إدارة المصنع لتبديل الموظفين، وناشد كل الجهات المعنية التدخل لإنقاذ عمالة أهل القرية، مشيرًا إلى أنهم ليس لهم أي مصدر آخر للرزق. طالب محمد كسبة نائب مجلس الشعب عن دائرة فارسكور الوحدة المحلية بمراعاة الحفاظ على المنظر العام للبلاد والمشاركة الفعَّالة في حلِّ الأزمة التي تعاني منها كل المناطق. وطالب المجالس المحلية بأن تقوم بدورها في متابعة سيرة عمليات جمع القمامة، ومراعاة العاملين في جمع العمل، وعمل رقابة عليهم لتفادي أزمة القمامة المتناثرة بالقرية، محذِّرًا من تداعيات انتشار القمامة في الطرقات والتجمعات السكنية، وخاصةً بجوار المدارس؛ ما يترتب عليه الإضرار بصحة المواطنين والإخلال بقانون البيئة.