محطة مصر تعرف الحكايات؟ .. أشارت إليه .ونادت . تاكسي..كان يمر من أمام المحطة. حقيبتها بجوارها ترتدي بنطلون جينز اسود وبلوزه زرقاء قطنية مطرزه .سمع نداءها وقف ..ما ان بدأت تخطو إليه حتى التوي كاحلها فمالت علي الأرض تجلس القرفصاء وأشارت بيدها له.ترجل من السيارة متجها لها ,بسط يده يساعدها ع النهوض فأومأت له بعينها لن تستطيع.تجمع المارة معه حملوها من جسدها النحيل لتجلس علي اقرب مقعد.نسي سيارته بوسط الطريق وظل يحدثها .فيكي حاجه تاني غير رجلك .قالت لا .عاد للسيارة أدارها .وقف بها علي جانب الطريق في مواجه محطة مصر وعاد قاطعا الطريق إليها .تتململ في جلستها وهو يبتسم باحثا معها عن مخرج لما صار عليه الأمر .طلبت منه أكثر من مره ان يذهب لحال سبيله لرزقه ورزق عياله كان من هيئته يبدو صاحب أسره وكان يضحك ولا يعقب عليها .لما استعادت قواها استندت علي ساعده القوي ومشت بخطوات الغراب الي سيارته .فتح لها الباب الخلفي فدلفت إلي الكرسي الأمامي مبتسمة ...علي فين ..مش عارفه ..ضحك عاليا ..أنتي متأكدة ان الاصابه كانت بالقدم .وقهقه عاليا.كانت تطيل النظر إليه برفق,وجهه الأسمر الجميل وانفه الدقيقة وشاربه الأسود الكثيف. أربع شعرات بيضاء اللون تتخلل شاربه لتعلن انه تخطي الأربعين وأكثر. الكورنيش هادئا فبروده يناير وأثار المطروالنوات التي هلت علي الاسكندريه جعلت للشوارع مذاق أخر وللبيوت لون زاهي وللشجر رونق النظرة الأولي .إلي أن اخترق شارع ابوقير إلي محطة سيدي جابر كانا يتبادلا الحديث.بصوت عال و مبتهج. تخللته بعض النكت والقفشات المصرية المشهورة. ..ممكن بقي أسألك علي فين ؟ كنت رايحه أشوف فندق أبات فيه لأني بلا سكن بعد ان طردني من منزله . .طيب ما تأجري شقه .قالت له معييش غير 200جنيه وحتته الذهب دي وأظهرت له سلسله يتدلي منها مصحف صغير .وأكملت قطعو 3000 جنيه .مش مشكله هديكي الفلوس وبعدين تتعدل .أصرت علي ان يأخذ قطعه الذهب بعد ان أعطاها 2500 جنيه كل مامعه .هبطت عند سمسار بسيدي بشر .ركن وانزلها بجوار المكتب وتحرك مسافة بسيطة ليركن سيارته انهمك في غلق التاكسي متحسسا مكان السلسلة والمصحف بجيبه .وبدا قلبه ممتلأ بالأماني الطيبة والأحلام الملونة .التفت الي مكتب السمسرة وتوجه للصعود الدرجات التي رآها تصعد عليها .دخل والقي السلام وسال الموجود بالمكتب. في حد دخل هنا من شويه ؟ .لا.. تعجب أنا شايفها داخله من دقيقتين.رد الرجل ااه الست اللي قالت معلش انا جيت عنوان غلط!!! لا يا باشا دي نزلت وركبت التاكسي اللي كان واقف وراك .ضحك طويلا وقال ااه أكيد معاها سلسله ثانيه ...رجع إلي التاكسي متمنيا ان يكون حظ غيره أحسن من حظه .ظلت الحكاوي تتداول في محطة مصرعن ما حدث له . حتى صار اسمه سامي سلسله