تحتفل دول العالم بعد غد بيوم السياحة العالمى، بهدف تشجيع الوعى لدى المجتمع الدولى تجاه أهمية السياحة وقيمها الاجتماعية والثقافية والسياسية والاقتصادية، ويتم الاحتفال بهذا اليوم بمواضيع مختلفة فى 27 سبتمبر من كل عام، بتنظيم نشاطات ملائمة للمواضيع التى تختارها الجمعية العمومية لمنظمة السياحة العالمية باعتبارها الهيئة الدولية الأولى المعنية بالسياحة لدى الاممالمتحدة ومقرها مدريد فى إسبانيا وتضم عضوية هذه المنظمة 146 بلدا عضوا وسبعة أعضاء مشاركين وأكثر من 300 عضو منتسب يمثلون القطاع الخاص. وشعار اليوم العالمى للسياحة لهذا العام -السياحة صلة وصل بين الثقافات-، يسلط الضوء على الدور القوى الذى تضطلع به السياحة فى بناء دعائم التفاهم والاحترام المتبادل على الصعيد الدولى . وفى كلمته بهذه المناسبة ذكر الأمين العام للأمم المتحدة -بان كى مون – انه ليس ثمة سبيل أفضل للتعرف على ثقافة جديدة من الاحتكاك بها مباشرة، والسياحة هى الخيط الرفيع الذى يصل بين الزائر وبين المجتمع الذى يحل فيه ضيفا، وهى تشجع الحوار والتفاعل، كما أن هذا الاتصال بين أناس تتباين مشاربهم هو أساس التسامح، ويمكن للسياحة أن تبنى جسورا وأن تسهم فى إحلال السلام فى عالم يسعى جاهدا إلى تحقيق التعايش السلمى . وأكد مون أن مساهمة السياحة فى النهوض بالتنمية تعزز أيضا قضية التضامن العالمى، ففى زمن يلفه الغموض الاقتصادى على نطاق عالمى، يصبح دور السياحة فى إيجاد الفرص الاقتصادية والاجتماعية والمساعدة على سد الفجوة بين الأغنياء والفقراء، أكثر أهمية من أى وقت مضى . وشجع مون جميع الجهات المعنية بشئون السياحة أن تتبنى المبادئ العشرة للمدونة العالمية لأخلاقيات السياحة، فهذه المبادئ التوجيهية التى أقرتها الجمعية العامة للأمم المتحدة فى عام 2001 من أجل تحقيق التنمية السياحية المستدامة والمسئولة، ترتكز على التفاعل المؤكد بين السياحة والسلام وحقوق الإنسان والتفاهم . وطالب مون بأن نجعل من السفر فرصة للتفاعل مع الثقافات الأخرى والاحتفال بالتنوع البشرى ولنعتبر السياحة فى مناسبة الاحتفال هذه قوة تساعد على إقامة عالم أكثر تسامحا وانفتاحا ووحدة.