استعرض المؤتمر الدولى الأول للتصوف فى جلسته الأولى اليوم السبت، سبل النهوض بالأمة الإسلامية من واقع المنهج الصوفى الأصيل الذى يجمع بين العلم والعمل وترجمة الفهم الصحيح للدين فى الحياة لإصلاح المجتمع والتصدى للمشاكل التى تواجهه مع ضرورة التعاون بين مختلف ممثلى الفكر الإسلامى بعيدا عن أى تشتت . وطالب الداعية الإسلامى الشيخ على الجفرى رئيس مؤسسة طابة "يمنى الجنسية " العلماء المسلمين فى جميع أنحاء العالم بالتعاون فيما بينهم لتحقيق نهضة لإحياء أصول الفقه الصوفى والاستفادة من التراث الصوفى المعتدل لاستشعار معانيه فى القلب وترجمتها بالعمل وتحصيل العلم ومواكبة ركب التقدم من أجل نهضة الأمة الإسلامية . كما طالب الجفرى بالتعاون بين مختلف أطياف الأمة الإسلامية المذهبية لتجديد الخطاب الدينى الإسلامى للتفاعل بشكل أفضل مع الواقع والارتقاء بالروح والعقل معا والاهتمام بالذكر مع إعمار الأرض والتفاعل مع مشكلات المجتمع، مبينا أن التأثير فى المجتمع لايكون بالعمل السياسى فقط بل بالعلم والاقتصاد المتقدم وعلاج عيوب المجتمع الاقتصادية والاجتماعية وأن على الجميع أداء دوره المنوط به . وانتقد الجفرى الدول الكبرى التى لاتهتم بروح الإنسان وتحوله إلى بضاعة بدعوى الحضارة والديمقراطية وهى تسعى فى الحقيقة لتنفيذ مصالحها الاقتصادية ، موضحا أن التصدى لهذا يكون بوحدة الصف العربى والإسلامى وفق النهج الصوفى الحقيقى. وطالب الجميع بأداء دوره فى المجتمع بجدية وإخلاص لتنهض الأمة، مشددا على وحدة الصف الفلسطينى لمواجهة ممارسات إسرائيل التعسفية واستمرار الدعم العربى للمطلب الفلسطينى بإقامة الدولة الكاملة .