تبحث وكالات امريكية عن تشابه محتمل بين هجمات على أهداف تابعة للولايات المتحدة وحلف شمال الاطلسي في افغانستان في 13 سبتمبر والهجوم الذي شنه متشددون على أهداف مدنية في مومباي بالهند في 2008. وأبلغ مسئولون أمريكيون حاليون وسابقون في محاربة الإرهاب انه تجري مقارنة الهجومين في اطار فحص الحكومة ادلة تربط هجوم كابول بوكالة المخابرات الباكستانية الرئيسية. وإحدى النقاط التي تخضع للدراسة اجراء متشددين اثناء الهجومين اتصالات هاتفية مع افراد بوكالة المخابرات في باكستان. وقال بروس ريدل المحلل السابق في وكالة المخابرات المركزية الامريكية (سي.اي.ايه) الذي قدم استشارات للرئيس باراك اوباما بشأن السياسة تجاه افغانستان ان ثمة أوجه شبه بين الهجومين تلمح الى تنفيذ وحدة سرية في الوكالة يطلق عليها الفرع (اس) الهجومين . ونفى مسئولون باكستانيون كبار الاتهامات الامريكية بتورط الوكالة الباكستانية وحذروا واشنطن من خطر فقد حليف في جنوب آسيا. وقال الاميرال مايك مولن رئيس الاركان الامريكي الخميس الماضي امام جلسة استماع في الكونجرس الامريكي إن الهجمات على السفارة الامريكية ومقر حلف شمال الاطلسي نفذها أفراد من شبكة حقاني. وأسفر الهجوم عن مقتل سبعة اشخاض واصابة 19. ووصف مولن شبكة حقاني المتشددة بانها ذراع حقيقية لوكالة المخابرات الباكستانية وقال ان هذه الوحدة نفذت أيضا هجوما بشاحنة ملغومة في العاشر من سبتمبر في أفغانستان بمساندة وكالة المخابرات الباكستانية. وقال ريدل لرويترز يوم الخميس الماضي إن الولاياتالمتحدة لديها ادلة على ان المهاجمين في كابول اتصلوا بالوكالة الباكستانية قبل واثناء الهجوم.