بمواجهة الفيتو الأميركي المنتظر في مجلس الأمن الذي سيمنع دولة فلسطين من أن تصبح عضوا كاملا في الأممالمتحدة تدعو فرنسا إلى إعطاء الفلسطينيين وضع دولة مراقب. ووضع دولة بصفة مراقب مرتبط باعتراف المنظمة الدولية بها لأن ميثاق الأممالمتحدة لا ينص بشكل واضح على هذه الصيغة التي ستسمح للفلسطينيين بالحصول على وضع مماثل لذلك الذي تتمتع به دولة الفاتيكان في الأممالمتحدة. أعطيت منظمة التحرير الفلسطينية عام 1974 وضع المراقب من خلال قرار للجمعية العامة كونها حركة تحرر وطني معترف بها من الاتحاد الإفريقي أو جامعة الدول العربية. وفي عام 1988 بعد إعلان المجلس الوطني الفلسطيني المجتمع في الجزائر لدولة فلسطين، نص قرار للامم المتحدة على استخدام اسم فلسطين في الاممالمتحدة بدلا من منظمة التحرير الفلسطيني. لا يعطى وضع المراقب في الاممالمتحدة للدول غير الأعضاء فقط كالفاتيكان وسويسرا حتى عام 2002 بل أيضا للمنظمات الدولية كالاتحاد الاوروبي. ولا توجد اجراءات واضحة من اجل الحصول على وضعية مراقب وتتفاوت بالتالي الصلاحيات المترتبة عليها. وبشكل عام يستطيع المراقبون المشاركة في غالبية الاجتماعات والحصول على الوثاثق الرسمية المرتبطة بها ولكن من دون التصويت. تعتبر فلسطين حاليا ككيان وليس دولة له وضع مراقب. ونص قرار جديد للجمعية العامة عام 1988 على اعطائها بصفتها مراقب حقوقا وامتيازات اضافية. وتستطيع فلسطين المشاركة في جلسات واعمال الجمعية العامة والمؤتمرات الدولية وتقدم الاقتراحات بشان العمل والقضايا المتعلقة بفلسطين والشرق الاوسط وتقديم مشاريع القرارات ولكن لا حق لفلسطين بالتصويت. الفاتيكان هي الدولة الوحيدة التي لديها وضع دولة مراقب في الاممالمتحدة. ولا تختلف صلاحياتها التي نص عليها قرار تم التصويت عليه عام 2004 كثيرا عن تلك التي تتمتع بها فلسطين ولكنها تستطيع لعب دور اكبر في اعمال الجمعية العامة. ولا تمتلك دولة الفاتيكان حق التصويت. يتمثل هدف فلسطين في ان تصبح عضوا كاملا في الاممالمتحدة الامر الذي سيسمح لها بالتصويت وتقديم قرارات للجمعية العامة وتقديم مرشحين لمناصب عليا في المنظمة.