عصفت التراجعات الحادة للأسواق العالمية والانخفاضات الكبيرة بمؤشرات البورصة بفعل عمليات البيع المكثف للمستثمرين العرب والمصريين الأفراد. واستقبلت البورصة د. محمد عمران رئيس البورصة الجديد بخسائر الاسهم 5 مليارات جنيه، ووصلت القيمة السوقية إلى 335 مليار جنيه. وانخفض المؤشر الرئيسي"30" بنحو 100 نقطة بنسبة 2.29% ووصل إلى مستوى 4326 نقطة حتي منتصف. وأرجع الخبراء هذا الانخفاض إلى عدم وجود محفزات إيجابية ، خاصة فى ظل إغلاق أسهم الاتصالات بالقرب من أدنى مستوياتها بعد نفي الشائعات التى دارت حول انتهاء تقييم شركة جيزى ب 7 مليار دولار. وتراجع كل من سهم "اوراسكوم تيلكوم" بمقدار 4.26% ليصل الى 3.37 جنيه، ثم سهم "اوراسكوم للانشاء" بمقدار 1.81% ليصل الى 231 جنيه، كذلك تراجع سهم "التجارى الدولى" بمقدار 1.47% ليصل الى 24.2 جنيه. وقال وسطاء السوق: ان عدم التجديد لعبدالسلام يعرض السوق الي هزة عنيفة خلال الفترة القادمة، خاصة ان عبد السلام نحج طوال الفترة الماضية التي تلت الثورة في إنقاذ السوق من الانهيارات وتعامل مع الملف بصورة أكثر احترافية . واشاروا الي ان التجديد ل "عبدالسلام " كان من الممكن أن يحمي البورصة من هزات عنيفة قادمة لا أحد يعلم تداعياتها وكان خبراء قد طالبوا مسبقا التجديد لعبدالسلام لحين انتهاء انتخابات مجلس الشعب والشوري واختيار رئيس جمهورية جديد. وقال وائل النحاس خبير اسواق المال: ان التراجعات التي شهدتها السوق نتيجة التوقعات بقيام البنك المركزي برفع سعر الفائدة في اجتماعه المقبل وكذلك الاتجاه الي رفع سعر عائد الاستثمار في السندات .