أكدت صحيفة (هاآرتس) الإسرائيلية أن القلق يجتاح العلاقات المصرية مع إسرائيل منذ أحداث السفارة الإسرائيلية بالقاهرة، ليس علي الجانب السياسي فقط، ولكن الاقتصادي أيضا، فالبلدان تجمعهما العديد من المصالح المشتركة، موضحة أن الصادرات الإسرائلية إلي مصر تشهد انخفاضا ملحوظا منذ اندلاع الثورة المصرية، والإطاحة بحليف إسرائيل حسني مبارك. وأوضحت الصحيفة أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسرائيل لعام 2011 انخفض بنسبة 34%، حيث تراجعت صادرات إسرائيل إلى مصر بنسبة 18 ٪ هذا العام، بداية من شهر يناير وحتي شهر يوليو، فكشف تقرير معهد الصادرات الإسرائيلي أن واردات مصر من إسرائيل شهدت تراجعا تدريجيا خلال ال 7 أشهر الأولى من العام 2011 مقارنة بنفس الفترة من عام 2011. وأضاف التقرير أن مجموع الصادرات إلى مصر من يناير إلى يوليو بلغ 78 مليون دولار، وبلغت الواردات من مصر إلى إسرائيل 137 مليون دولار خلال نفس الفترة، بانخفاض قدره 16٪. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا التراجع حمل الحكومة الإسرائيلية علي وضع بعض الإجراءات الوقائية، مثل السماح لوكالة التأمين الحكومية (Ashra) بإصدار تغطية تأمنية وفقا للسياسات قصيرة الأجل بالتطبيق علي حركة التجارة مع مصر ضد المخاطر السياسية والتجارية. وجاءت هذه الخطوة بعد أن بدأت شركات التأمين الخاصة تقييد سياساتها التأمينية.