قال الدكتور محمد نصر علام وزير الري الاسبق، أن الصورة الآن بشأن اتفاقيات سد النهضة مبهمة، موضحًا أن الجانب الاثيوبي يماطل فى الرد على الشواغل المصرية بشأن بناء سد النهضة، وهذا ظهر ماخرًا خلال اجتماع اللجنة السداسية. وأضاف "علام" خلال حواره مع برنامج "الحياة اليوم" المذاع على فضائية "الحياة" مساء اليوم الإثنين، أن مصر ارتكبت اخطاء جسمية طيلة السنوات الماضية، فتركنا اثيوبيا تسير فى خطواتها بناء السد ولم تتدخل، و اتبعت سياسية حسن النية، حتى كبر الحلم الاثيوبي، وزادت المخاطر على حياتنا. وأشار إلي أن مصر بدأت الاهتمام مؤخراً عندما اقتربت المخاطر بنا، وأعربت عن هذا القلق بشكل واضح خلال الاجتماع الأخير الذي جمع بين مصر وأثيوبيا والسودان، مؤكدًا أن هناك دعم وتمويل ضخم لاثوبيا من دول كبري بهدف ضرب مصر. وتابع أن هناك دول صغيرة تدعم أثيوبيا بالمال ولكن فى الخفاء، مؤكداً أن هناك شبه لوبي مشكل لمساعدة اثوبيا فى بناء السد، بهدف ضرب مصر ، مشيراً ألى أن اثيوبيا اصبحت القوة الفاعلة فى القرن الافريقي، اثناء غياب مصر عقب ثورة 25 يناير . وعن الموقف السوداني، تجاه بناء السد، أوضح أن الجانب السوادني أصبح يدعم أثيوبيا فى بناء السد، مشيرًا إلى أن اثيويبا اعدت دراسات سد النهضة، ولكنها تماطل فى تقديمها لمصر، حتى تنجح فى الانتهاء منه خلال الأشهر القلية القادمة. وأكد "علام" أن مصر ليست دولة منبطحة، ومصر تملك 55.5 مليار متر مكعب من المياه، ولا يمكن المساس بها، ولدينا من الأدوات ما يجعلنا نحافظ على حقنا التاريخي فى مياة النيل. ونوه إلى أنه يجب علينا كدولة لها تاريخ كبير، أن تتجه إلى الاتحاد الافريقي، والمحكمة الدولية، ونشرح لهم عواقب بناء الس، وأنه سيهدد الأمن والاستقرار فى القارة الافريقية، خاصة أننا لدينا حق تاريخي في مياة النيل. وشدد وزير الري الاسبق على أنه لا يوجد لدينا مياه لاستصلاح 4 مليون فدان، وهذا سيؤثر على مصر سلباً خلال الفترة المقبلة،اذا ما اجتهدت الحكومة في حل تلك الأزمة. شاهد الفيديو: