ارتفعت وتيرة الانقسام بين أعضاء مجلس إدارة اتحاد الكرة في أعقاب مسلسل الهزائم وخروج المنتخبات المختلفة من التصفيات المؤهلة لنهائيات افريقيا وكأس العالم وآخرها المنتخب الأولمبي الذي خرج بفضيحة كبيرة وفشل تأهله لأولمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل العام المقبل. وزاد من الانقسام وجود خلافات في الرؤى والفكر بين أعضاء المجلس وتبادل اتهامات صريحة بينهم. بعض الاعضاء حملوا المجلس المسئولية كاملة في الفوضى واللخبطة الإدارية والفنية داخل الاتحاد لضعف الخبرة من ناحية والمصالح التي تسيطر على البعض منهم ورغبتهم في تولى اللجان والإشراف على المنتخبات المختلفة. وكان الصراع قد اشتعل بين أحمد مجاهد عضو المجلس وزميله محمود الشامي واتهم الاخير الأول بأنه يسعى لفرض رأيه على الجميع حيث يرى أن موقعه الحقيقي مقعد رئاسة الاتحاد وليس عضوية المجلس . أكدت مصادر أخرى أن أزمة مباراة السنغال الودية التي ألغيت والتي كان مقررا إقامتها بالإمارات تكشف ضعف خبرة مسئولي الاتحاد وجاء إعفاء حسن فريد نائب رئيس اتحاد الكرة من الإشراف على المنتخب الأول قسرا بعد ضغوط عليه واتهامه بمسئوليته عن الفضيحة لضرورة تأكده من أن المنتخب السنغالي سيلعب بالصف الثاني وليس الأول. ولم يجد الاتحاد الموقر سوي الموطفين لتحميلهم مسئولية فضيحة السنغال ومازالت الأزمة مستمرة بعد أن حدد وزير الشباب والرياضة خالد عبد العزيز آخر ديسمبر الجاري موعدا نهائيا لسداد الغرامة المالية على الشركة الراعية للمباراة لإخلالها بالشرط الجزائي وقدرة مائة الف دولار. ورغم ان اتحاد الكرة قد أعلن قبل شهر تقريبا أنه سيتم خصم غرامة المائة الف دولار من الشركة الأم الهولندية من الوسيط وإرسال مايفيد ذلك لوزارة الشباب والرياضة إلا أنه لم يثب صحة ذلك ومازال اتحاد الكرة يعاني أزمة تحصيل المبلغ وسداد المبلغ في خزينة الجبلاية. كما وجهت اتهامات صريحة إلي خالد لطيف عضو المجلس والمشرف على الكرة الشاطئية والصالات والتي تشارك في بطولات وهمية ويسافر كعضو للفسحة فقط رغم المصاريف والنفقات دون أي نتائج ملموسة في اللعبتين حيث ابتعد لطيف عن صراع كرة القدم واكتفي بجزئيات السفريات والفسح كل أسبوع إما لمعسكر أو بطولة وما يستلزم ذلك من مصروفات وخلافه. وبعد فضيحة المنتخب الاولمبي في السنغال وجهت اتهامات خلف الكواليس وبعيدا عن المواجهة لحمادة المصري عضو المجلس والمشرف على المنتخب لعدم قراءته الجيدة لما يحدث داخل المنتخب قبل التصفيات الافريقية المؤهلة للاولمبياد وأثناءها رغم وجود جمود وعدم تقارب بين المدير الفني حسام البدري ونجوم الفريق محمود كهربا ومصطفى فتحي ورمضان صبحي وغيرهم وهو ما اعترف به حسام البدري نفسه وأكد على النزعة الفردية للاعبين وعدم تنفيذ تعليماته لدرجة أنه كان سيعيد هؤلاء النجوم الى مصر في حال التأهل للمربع الذهبي للتصفيات الافريقية. ووسط الفضائح والنتائج المخيبة للآمال لم يفكر اتحاد الكرة في دراسة الفضائح وأسبابها وكيفية تلافيها وكل همه وسط هذه الأجواء زيادة مرتب الثنائي أسامه نبيه مدرب المنتخب الأول المساعد وأحمد ناجي مدرب الحراس من 30 الى 45 ألف جنيه رغم أن الظروف والتوقيت لايسمح بمجرد الحديث في زيادات وخلافه مما يؤكد أن مايشغل بال مجلس الجبلاية أشياء أخرى وإسعاد البعض بعيدا عن عشاق وجماهير الكرة المصرية بجانب اتهامات أخرى بأن سبب الانتكاسات المتتالية ان البعض من خارج الجبلاية يفرض رؤيته لضعف شخصية البعض ويسعى أيضا لإظهار الاتحاد ورئيسه بالضعف للتأكيد على عدم أحقية وصولهم لكرسي دولة الجبلاية. وعلمت «الوفد» ان إسراع عصام عبد الفتاح بالسفر الى الإمارات لتولي القيادة الفنية للتحكيم بالاتحاد الإماراتي جاء بعد أن فاض الكيل به ووجود مضايقات من جانب أعضاء المجلس والصراعات داخله وشعورة بصعوبة الإصلاح وتغيير الاوضاع غير المستقرة بدولة الجبلاية. وكرر عبد الفتاح مايتردد داخل الجبلاية بأن البعض يرى أنه أفضل من رئيس الاتحاد نفسه وموقعه الجلوس على كرسي رئيس الاتحاد مما جعل هناك عدم انسجام وغياب الرؤية وتضارب مصالح انعكست على الجوانب الإدارية والفنية بالاتحاد. وأكد عبد الفتاح أن المجلس الحالي كان باستطاعته أن يحقق إنجازات غير مسبوقة لولا المصالح والصراعات داخله مشيرا بأنه فكر بجدية في العرض الإماراتي لصعوبة العمل في ظل هذه الاجواء.