رأى مالتي ليمينج الكاتب في صحيفة دير طاجسشبيجل الألمانية أن مواقف اليسار ضد الكاثوليكية لا تختلف عن التعصب الشعبي اليميني ضد الإسلام. يأتي ذلك ردًا على مقاطعة أعضاء حزب اليسار الألماني خطاب بابا الفاتيكان أمام البرلمان الألماني خلال زيارة رسمية له إلى برلين في أواخر هذا الشهر. وربطت الصحيفة بين السياسي الهولندي المتطرف جيرت فيلدرز في عداء للاسلام، بالمرشح بالبرلمان في برلين عن حزب الحرية رينيه شتادتكيفيتس، وقالت: إنه "معاد للإسلام عداء شديدا". وتنتقد الصحيفة هذه الحملة الشرسة ضد الإسلام في ألمانيا حيث نقلت الصحيفة عن أوولا يلبيك البرلمانية اليسارية قولها: إن الإسلام يتعرض لهجوم شديد خوفا من الأسلمة في ألمانيا لكن المشكلة هي أن الحملة ضد الإسلام في ألمانيا في تصاعد مما يُخشى معه التضييق على المسلمين في حرياتهم وعباداتهم. ومن المقرر كما تقول الصحيفة أن يصل البابا بينديكت السادس عشر إلى ألمانيا الأسبوع القادم في زيارة رسمية لألمانيا باعتباره أعلى ممثل للكاثوليكية في العالم، كما من المقرر أن يلقي خطابا أمام البرلمان الألماني وهو الخطاب الذي ينوي نصف أعضاء الكتلة البرلمانية عن حزب اليسار البالغ عددهم 76 عضوا مقاطعته. بل إنهم سيخوضون مظاهرات احتجاجية ضد هذا البابا المولود في بافاريا جنوبألمانيا والمعروف باسم جوزيف راتسينجر. والسبب كما يقولون وكما نشروه في منشوراتهم أن هذا البابا يرأس أكثر دولة في أوروبا تعادي الديمقراطية صراحة، حيث إن الفاتيكان قد تعاونت بقوة مع الفاشيين الألمان والإيطاليين في الماضي فضلا عما لهذه الكنيسة من مخاز أيام العصور الوسطى وما لها من مواقف ضد الجنس وضد الديمقراطية وضد المرأة وضد اللواط حسب رأيهم بل وكونها تحرم استخدام الواقي الذكرى حتى في ظل انتشار الإيدز. وهكذا ينتشر الخوف من الإسلام وكراهية الكاثوليكية في ألمانيا بلا هوادة. وقد ذكرت الصحيفة أن المسيحيين في ألمانيا بصفة عامة آخذون في التناقص لدرجة أن أصبحوا أقلية فهم في لايبيزيخ يشكلون فقط 12 بالمائة من السكان وفي مقاطعة فيديل في همبورج يشكلون فقط 15 بالمائة. بل وفي برلين وغيرها عدد المسلمين أكثر من عدد المسيحيين.