جدد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي موقفه الرافض لدخول القوات التركية دون علم أو موافقة الحكومة العراقية، وقال: إن عليهم أن ينسحبوا فورا مع مطالبتهم بموقف واضح من سيادة العراق التي لا نتهاون بها. وكشف العبادي- في اتصال هاتفي مساء اليوم/الثلاثاء/ من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني- عن أنه منذ أكثر من عام كانت هناك طلبات من دول عربية وإقليمية للتدخل في الحرب ضد عصابات تنظيم(داعش) الإرهابي، رفضناها جميعا، وقال: إننا لا نريد أن نكون ساحة للصراع في المنطقة. ومن جانبه، أكد البارزاني- الذي يزور أنقرة غدا /الأربعاء/ - أن سيادة العراق خط أحمر بالنسبة لنا، ونرفض دخول أي قوات للعراق ونحن مع كل من يساعدنا ضد داعش، ولكن بالتنسيق والتشاور والحفاظ على السيادة. ولفت العبادي إلى أنه لا يوجد أي جندي أجنبي يقاتل في العراق، مشيرا إلى أن العسكريين المتواجدين بالعراق يعملون كمستشارين ومدربين والانتصارات على داعش حققتها السواعد العراقية . وتم خلال الاتصال الهاتفي بحث مسألة دخول قوات تركية إلى العراق دون علم وموافقة الحكومة العراقية، وأكد الجانبان أهمية توحيد الموقف والرؤى الداعية لانسحاب القوات فورا من الأراضي العراقية والحفاظ على السيادة الوطنية. يذكر أن الحكومة العراقية طالبت تركيا باحترام علاقات حسن الجوار وسحب قوات لها دخلت معسكر تدريب بالموصل شمال غربي العراق يوم الخميس الماضي دون طلب أو إذن من السلطات الاتحادية في بغداد، ودعت إلى سحبها فورا.. حيث تم نشر 150 جنديا "كمدربين" بقضاء بعشيقة على أطراف الموصل مع 25 دبابة في معسكر "الزلكان" الذي يديره محافظ نينوي المقال أثيل النجيفي، وغير تابع للسلطات الاتحادية.. وأشار المتحدث باسم قوات "حشد نينوى" محمود السورجي إلى أن ثلاثة أفواج من القوات التركية مزودة بأسلحة ثقيلة وصلت إلى "الزلكان".