تكثفت الجهود الدبلوماسية اليوم الثلاثاء في نيويورك التي وصلها عدد من رؤساء الدول على أمل تجنب مواجهة حول طلب انضمام الدولة الفلسطينية إلى الأممالمتحدة. وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت في رسالة قصيرة على موقع تويتر فجرا "يوم جديد في الأممالمتحدة. تكثيف النشاط الدبلوماسي لتجنب كارثة اصطدام دبلوماسية في ملف السلام في الشرق الأوسط. علينا التوصل إلى حل لخير الجميع". وأكد الفلسطينيون نيتهم تقديم طلبهم الجمعة إلى أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون. لكن وزير الخارجية الفرنسي أعرب أمس الاثنين عن خشيته من أن يؤدي اختبار القوة في نيويورك إلى انفجار للعنف في المنطقة. وسيلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الثلاثاء ممثلي عضوين دائمين في مجلس الأمن الدولي هما الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ووزير الخارجية البريطاني وليام هيج. ووصل الرئيس الأميركي باراك أوباما مساء أمس الاثنين إلى نيويورك وسيجري اجتماعات ثنائية. وتقف واشنطن إلى جانب إسرائيل المعارضة الرئيسية لمبادرة الفلسطينيين التي تؤكد أن ولادة دولة فلسطينية لا يمكن أن يتم إلا عبر اتفاق سلام معها. وطلب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي اليوم من الولاياتالمتحدة مراجعة موقفها وأن تحذو حذو غالبية الدول التي ترغب في دعم حق الفلسطينيين في تقرير المصير واقامة دولة مستقلة. غير أن إدارة أوباما تكثف جهودها لمنع الأكثرية المؤكدة في الجمعية العامة من أن تنعكس في مجلس الأمن الدولي. وتأمل الإدارة الأميركية ألا ينال الطلب الفلسطيني التسعة أصوات المطلوبة في مجلس الأمن، ما سيجنب الولاياتالمتحدة إحراج استخدام حق النقض، لا سيما بعد خطاب باراك أوباما العام الماضي الذي أكد أنه يريد أن يشهد انضمام دولة فلسطين إلى الأممالمتحدة عام 2011. وأكدت الحكومة الإسرائيلية اليوم الثلاثاء أن الفلسطينيين لا يملكون هذه الأكثرية في مجلس الأمن الدولي الذي يملك صلاحية إصدار قرار حول طلب انضمام دولة. أما الاتحاد الأوروبي فلم يكشف عن موقفه ساعيا إلى المزيد من الضغط من أجل استئناف المفاوضات بحسب هيج. كما تنشط واشنطن إلى جانب أعضاء آخرين في اللجنة الرباعية للشرق الاوسط (روسيا، الاتحاد الأوروبي، والامم المتحدة) من أجل التوصل الى بديل كفيل باقناع الفلسطينيين والإسرائيليين بالعودة إلى طاولة المفاوضات بعد تعليقها قرابة عام.