حذرت منظمة أوكسفام في تقرير أصدرته حول الأوضاع باليمن من أن هناك 50 % من الأطفال اليمنيين يعانون من توقف النمو الناتج عن سوء التغذية الحاد، بسبب تردي الأوضاع السياسية بالبلاد الأمر الذي كان له أبلغ الأثر علي الاقتصاد اليمني ودفع به إلي حافة الانهيار. وذكرت صحيفة الإمارات نيوز الناطقة بالانجليزية أن طفلا يمنيا من بين كل ثلاثة أطفال يموت من الجوع يوميا، وحذرت المنظمة من " كارثة وشيكة " في حالة عدم تكثيف المجتمع الدولي لجهود الإغاثة باليمن. وأكدت أن ارتفاع أسعار الوقود، والتي تتضاعف سعرها بنسبة 500 % في اليمن منذ بداية موجة الاحتجاجات ضد الرئيس اليمني، أدي إلي سرعة هائلة في معدلات التضخم بالبلاد، فالكثير من اليمنيين يفقدون مصادر رزقهم يوميا، فضلا عن توقف الانتاج الصناعي هناك. واتهم التقرير المجتمع الدولي بالمسئولية عن المضاعفات الخطيرة للأزمة الاقتصادية والانسانية باليمن، بعد امتناعه عن زيادة حجم المساعدات، بسبب خلافات بين الدول المانحة للمساعدات حول كيفية التعامل مع المخاوف الإنسانية المتزايدة ومعالجتها. وأرجعت المنظمة إحجام الدول المانحة للمساعدات عن تقديم يد العون بشكل كاف لليمن إلي حالة عدم الاستقرار التي تعيشها البلاد مؤكدة أن اليمن لم تتلق سوي أجزاء من المعونات التي كانت موجهة لبعض الدول الأخري في المنطقة في الوقت الذي تم فيه تخصيص مليارات الدولارات لتونس وليبيا لإعادة هيكلة الاقتصاد بالبلدين بعد الأزمات التي اجتاحتهما.