أكد اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، أن كرامة المواطن المصري هي كرامة الدولة، وعندما يتعرض مواطن لإهانة، كأننا تعرضنا لمثل هذه الإهانة. وقال الوزير خلال إجتماعه بمحرري الأمن بالصحف: "أقل مواطن في الدولة على رأسي أنا شخصيا، ولا نترك أي مستهتر ،أو متجاوز بيننا ،ولا يمكن أن نترك أي متجاوز دون التعامل معه". كما أكد الوزير أن الضابط أو فرد الشرطة المتجاوز يحال الي النيابة، كأي مواطن، وأن رجل الشرطة ليس مميزا أو فوق القانون، وطالب عبدالغفار وسائل الإعلام بالإلتفات الي النوايا الخبيثة التي تريد إحداث الفتنة بين الشرطة والشعب ،في إظهار الأحداث الفردية وكأنها حدث جماعي ،فالتحديات كبيرة ،وكلنا شركاء في بناء هذه الدولة. وقال الوزير: "أنا تركيبتي الخاصة ضد أي إلتفاف علي القانون، وكون أن ضابط أو فرد شرطة إرتكب خطأ ،فلا يعمم علي الجميع ،فرجال الشرطة يضحون بدمائهم يوميآ من أجل الحفاظ على الوطن ،وأقسم الوزير أن الشرطة والجيش يواجهان حربآ، لا تقل عن الحروب التي واجهتها مصر، بل وأكثر ، وأكد الوزير أن الأجواء ليست طيبة، وهناك نوايا خبيثة وسيئة تستثمر كل هذا لمحاولة إحداث الفرقة بين الشعب والشرطة ،فكرامة المواطنيين فوق رؤسنا جميعآ،ولا يجب أن يتم إظهار الوضع العام بأنه تعذيب ،لمجرد أن ضابط أو فرد أخطأ،خطأ شخصيآ ،والعيب هو الإلتفاف على القانون ،أو محاولة التستر ،فتركيبتي الشخصية ضد أى التفاف على القانون ،وهذا منطق غير مقبول ولا أقبل به ،ومطلوب إبراز الحقيقة بما لنا ،وما علينا ،وكلنا شركاء في المحنة التي تواجه الدولة ،ولا بد أن نكون حريصين على ألا نكون داعمين لمن يريد هدم الدولة. وتطرق الوزير الى تجاوزات الشرطة التي وصفها بالفردية، وأكد أن الضابط مثل أي مواطن يرتكب جريمة ويتم محاسبته جنائيا وإداريا، ولقد نقلت كل الضباط الذين تجاوزوا في وقائع ضد المواطنين ،ولا نتستر على أحد والضابط المنحرف أو المسيء ليس له مكان بيننا. وقال الوزير: أنا لا أتحدث بمنطق الدفاع، فالوزارة بها 36 ألف ضابط، و300 ألف فرد شرطة، ليسوا بهذا السوء ،ولدينا خلية عمل لا تتوقف طوال ال24 ساعة، والتضحيات مستمرة لتنفيذ رسالة الشرطة السامية في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، ونحن كجهاز وطني ملك الشعب لا نتكبر على أحد، ولدينا ثقافة الاعتذار، فالمواطنون هم أهلنا، والضابط المعقد نفسيًا لا يلزمنا، ولا أعتقد أنه سيكمل مدته ،والضابط الذي بينه وبين المواطنين حاجز هو ضابط فاشل، فنحن في حالة حرب وهناك جهات داخلية وخارجية تريد إحداث الفوضى. كما أكد الوزير ان جهاز الشرطة ليس سيئ السمعة ،وكلهم شرفاء ،وهناك قلة تتجاوز ،ويتم محاسبتهم على الفور، وأشار الوزير الي جهاز التفتيش بالوزارة ،كما لا نقبل الظلم للمواطن ،لا نقبل لضابط الشرطة الظلم ،وجهاز التفتيش يحقق يوميا في شكاوي المواطنين وتجاوزات الضباط، وفي كل مديرية مفتش للداخلية واثنان وثلاثة، والجهاز تابع لي شخصيًا، مشيرا إلى وجود محكمات تأديبية يوميا وجزاءات تصل إلى الإحالة للاحتياط ضد ضباط وأفراد الشرطة المنخرفين والمتحاوزين في وقائع ضد المواطنين. وتطرق الوزير إلى حادث الطائرة الروسية وأكد أن المطارات المصرية مؤمنة على أعلى مستوى، ولا نستطيع التخمين بنتائج التحقيق، حتى تظهر النتائج النهائية .كما أكد الوزير علي ضرورة التفاف الشعب مع جهاز الشرطة الذي هو ملك الشعب، وأشار الوزير الى أن مصر تخوض مرحلة خطيرة تتطلب تضافر الجهود للحفاظ على أمن واستقرار الدولة.