شهدت أمس عدد من العواصم الأوروبية مظاهرات للضغط على ممثلى الدول المشاركة فى قمة المناخ من أجل كوكب نظيف. وتظاهر عشرات الآلاف من الأشخاص فى أستراليا فى اليوم الثالث من المسيرات العالمية لمطالبة رؤساء الدول والحكومات ال150 الذين سيجتمعون اليوم فى فرنسا بالتوصل إلى اتفاق طموح خلال المؤتمر العالمى حول المناخ. ففى فرنسا، اضطر «ائتلاف المناخ 21»، الذى يضم 130 منظمة بيئية، إلى إلغاء التظاهرات فى شوارع العاصمة الفرنسية بسبب التدابير الأمنية المطبقة بعد اعتداءات الثالث عشر من نوفمبر، واستعاض عنها بتشكيل سلسلة بشرية فى شرق العاصمة، كما كتب على يافطة رفعت فى سيدنى (جنوب شرق أستراليا)، حيث تظاهر عشرات آلاف الأشخاص «ليس هناك من كوكب بديل»، وعلى أخرى «تضامن عالمى!» وفى أديلايد جنوبأستراليا، تجمع خمسة آلاف متظاهر للتحذير من عواقب التقلبات المناخية على الصحة والأمن الغذائى والتنمية، خصوصًا على الشعوب الفقيرة. وقالت جودى أسامس، الناشطة فى منظمة «أوكسفام» غير الحكومية، إن «من هم أقل مسئولية عن المشكلة هم أول من يتضرر بعواقبها وبأقسى طريقة، كما هو الحال بالنسبة لإخواننا فى منطقة المحيط الهادئ». وأضافت أسامس أن العديد من جزر المحيط الهادئ قد تنمحى عن الخارطة بسبب ظاهرة الاحتباس الحرارى التى يرافقها ارتفاع فى مستوى المحيطات من جانبه، دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون «قادة العالم للتوصل إلى توافق»، مشددًا على أن الاتفاق المثالى غير موجود. وقام عدد من المحتجين الفرنسيين بوضع عشرات الأحذية عند ساحة الجمهورية رمزًا للآلاف الذى يشعرون بالإحباط لعدم قدرتهم على تنظيم مسيرة قبل قمة المناخ المقرر انطلاقها اليوم، وذلك كجزء من مسيرة رمزية وسلمية دعت إليها منظمات غير حكومية. ويعتزم النشطاء تشكيل سلسلة بشرية على مسافة كيلومترين على طول خط المسيرة الأصلى، وسيكسرون السلسلة أثناء مرورهم فى قاعة باتكلان التى شهدت أحد الاعتداءات الدامية وقتل فيها أكبر عدد من الأشخاص؛ تكريما لضحايا الاعتداء.