وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي، بعد ظهر اليوم الأحد، إلى باريس، في زيارة لفرنسا تستغرق ثلاثة أيام للمشاركة في مؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطارية لتغير المناخ، بمشاركة نحو 150 من رؤساء الدول والحكومات من مختلف دول العالم. ويتولى الرئيس السيسي رئاسة لجنة رؤساء الدول والحكومات الأفارقة المعنية بتغير المناخ، كما تتولى مصر رئاسة مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة، ومن ثم، فإن مصر ستكون معنية بالتعبير عن مصالح القارة الأفريقية وتوجهاتها إزاء مختلف موضوعات وقضايا تغير المناخ في المؤتمر. ويلقي السيسي بيانًا نيابة عن الدول الأفريقية للتعبير عن موقفها الداعم للتوصل إلى اتفاق ملزم حول تغير المناخ يتسم بالموضوعية ويراعي حقوق كافة الأطراف ويقوم على مبدأ المسئولية المشتركة وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية في التخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها. وتهتم مصر بالإعراب عن شواغل دول القارة الأفريقية وحقها في الحصول على التمويل والقدرات التكنولوجية والخبرات الفنية اللازمة لمساعدتها على التحول نحو الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة، آخذًا في الاعتبار أنها القارة الأقل تسببًا في الانبعاثات الحرارية والأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ. كما سيشارك الرئيس في اجتماع حول التحديات المناخية والحلول الأفريقية، دعا إليه الرئيس الفرنسي بحضور رؤساء الدول والحكومات الأفارقة لتبادل الرؤى ووجهات النظر حيال عدد من الموضوعات الحيوية بالنسبة للقارة، وفي مقدمتها زيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة في أفريقيا. ومن المقرر أيضًا أن يشارك الرئيس في اجتماع رفيع المستوى الذي دعا إليه سكرتير عام الأممالمتحدة حول التأقلم مع تداعيات التغيرات المناخية. وتشهد زيارة الرئيس السيسي إلى باريس شقًا ثنائيًا في إطار متابعة العلاقات المتميزة والمتنامية بين مصر وفرنسا في مختلف المجالات، حيث من المقرر أن يلتقي كلًا من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، ورئيس الوزراء مانويل فالس، ورئيس مجلس الشيوخ الفرنسي جيرارد لارشيه، ووزيري الدفاع والداخلية الفرنسيين، كما سيلتقي الرئيس عددًا من كبار القادة والشخصيات المشاركة في مؤتمر الأممالمتحدة لتغير المناخ.