أتهم علماء الشريعة الإسلامية جامعة الأزهر بالإهمال فى تدريس مادة القرأن الكريم بعد إلغائهم شرط إختيار إختبار حفظ القرأن كاملا للالتحاق بالدراسات العليا، معتبرين أن ذلك، مؤشر سلبى على تجديد الخطاب الدينى الذى أمر به رئيس الجمهورية، فضلا عن فقد طالب الأزهر أهم ما يميزه عن الأخرين. ومن جانبه كشف الدكتور توفيق نور الدين، مستشار رئيس جامعة الأزهر للدراسات العليا، حقيقة إلغاء اختبار القرآن الكريم لطلاب الدراسات العليا، الذى تدوالته بعض المواقع الإلكترونية، قائلا: "ألغينا شرط اختبارات مادة القرآن الكريم فى القبول فقط ولكنه مقررًا لباقى الأعوام". وأوضح نور الدين، فى تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، اليوم الخميس، أن مادة القرآن الكريم ملزمة على طلاب مرحلتى التمهيدى الأولي والثانية، مشيرًا إلى أنه الطالب يكون قد اجتاز مرحلة "ليسانس" وهو حافظا للقرآن الكريم فلا داع لاختباره . وأعتبر د. أحمد كريمة أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، قرار إلغاء شرط إجتياز إختبار القرأن الكريم للإلتحاق بالدراسات العليا بالأزهر مفسدة للعلم وتهاونا في حق القرأن الكريم من قبل القائمين على الأمر، وكان من المفترض الإبقاء على هذا الشرط حتى يكون الطلاب قادرين على حمل رسالة الأزهر. ووصف كريمة القرار ب"الجائر" حيث يرى إنه تحريدا للطلاب من حقهم الذي يميزهم عن باقي الخريجين من الجامعات المختلفة، مشيرا إلى إنه كان من المفترض ان يكون هذا القرار بعد دراسة أكاديمية وتربوية حتى يكون لمصلحة الطلاب. ونبه أستاذ الفقه المقارن، على ضرورة التراجع عن هذا القرار لانه يعود بالسلب على مصلحة الأزهر والتعليم عامة فى مصر، وتجديد الخطاب الدينى الذي يدعو إليه رئيس الجمهورية سيفقد أحد أهم أركانه بسبب هذا الشرط وهو حفظ القرأن الكريم. وأشار كريمة، إلى أن التاؤيل الذى فسره القائمون على القرار بأن الطالب قد حفظ القرأن خلال الدراسة الجامعية خاطئا، لان معظهم يكون قد حصل على درجات الرأفة للنجاح ولا يكون بالكفأة التى يرواها. واتفقت معه في الرأى الدكتورة سعادصالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الازهر،حيث اشارت ان الاستهانة بأهم شرط لقبول الدراسات العليا ألا وهو حفظ القرءان يعد إهمال جثيم من قبل مؤسسة لها مكانتها الدينية ، ويعد صورة سلبية لاعتماد الطلاب على تحصيل نسبة النجاح ال50% ، لافتة إلى أن الأسئلة الموضوعة بامتحان الدراسات العليا تتضمن أغلبها من الأجزاء القرآنية المحفوظة لدى الطالب. وعللت صالح، أن إلغاء شرط قبول الطالب على أساس حفظة للقرآن يفتقد لأهم مبادئ التعليم الدينية ويسمح للطلاب الغير مؤهلين اجتياز اختبارات للدراسات العليا ، مما يؤدى لدخول كوادر غير كفىء لتعليم الأجيال.