نشر الكاتب الأمريكى المعروف توماس فريدمان مقالًا بصحيفة نيويورك تايمز المريكية لرصد نتائج زيارته للسعودية التى عكست مفاهيمه الخاصة حول الإرهاب. واستهل الكاتب مقاله، قائلًا، أن "السعودية بلد يسهل على الكتاب التحدث عنها من الخارج واتهامها بالتشدد الإسلامى، التى ارتبطت بها جماعات إرهابية مثل داعش ولكن أربكنى أن ما وجدته هناك كان على النقيض تمامًا". أعرب فريدمان عن سعادته باللقاء المثمر بين ولى ولى العهد السعودي ومجموعة من الشباب السعوديين خلال ندوة "تأثير القوى التكنولوجية الكبرى على مكان العمل". وقال إنه فوجىء بحرارة استماع الحاضرين للندوة من الشباب وخاصة النساء بالرغم من الهجوم الذى شنه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى على هذه الزيارة نظرًا لأن الكاتب كان من أشد مهاجمى النظام السعودى. رأى الكاتب أن اهتمام الشباب السعودى بالندوة أكد التغير الديموجرافى الذى يحدث الآن فى السعودية التى يمثل الشباب أغلبية سكانها. وأوضح الكاتب أنه انبهر كثيرًا برؤية مجموعة الأعمال الفنية المعاصرة لبعض الرسامين السعوديين المعلقة في بهو وزارة الثقافة أثناء توجهه للقاء سمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في مكتبه. وقال الكاتب إنه فوجئ بأن واحدة من تلك الأعمال الفنية كانت لفنانة سعودية معاصرة. وعن لقائه بسمو الأمير محمد بن نايف أكد فى مقاله أنه "يتسم بالنشاط وإنجاز الأعمال فى وقت أقل من المطلوب". وخلال الحديث تطرق سموه إلى ملف داعش؛ حيث أكد أن ما تدعيه الصحف من أن داعش هي صنع الفكر الوهابي في المملكة هو أمر غير صحيح مطلقًا.. ونبّه إلى أن تنظيم داعش ظهر نتيجة للقمع الذي طالما عانى منه أهل السنة في العراق على يد الشيعة، وبسبب الفراغ الذي خلفه الانسحاب الأمريكي غير المنظم ما نتج عنه دخول إيران لتعميق الفتنة الطائفية القائمة هناك.