خبراء:زيارة وزير الدفاع الروسي للقاهرة تبدد التخوفات من توتر العلاقات

حالة من التوتر شهدتها العلاقات بين كل من مصر وروسيا في الآونة الاخيرة، وذلك بعد سقوط الطائرة الروسية أواخر الشهر الماضي في سيناء، عقب دقائق من إقلاعها.
وما تبعه من قرارات موسكو بتعليق رحلاتها الجوية لمطار شرم الشيخ الدولي، بالإضافة لمنعها لرحلات شركة مصر للطيران إليها.
وفي هذه الأثناء، وصل وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو مساء الاثنين القاهرة، في زيارة مفاجئة لمصر، مع وفد كبير مكون من 26 فردا في زيارة تستغرق يومين يلتقي خلالها الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإضافة عددا من المسؤولين المصريين.
الأمر الذي رحب به السياسيون في تصريحات خاصة ل " بوابة الوفد"، مؤكدين أن هذه الزيارة تقضى على محاولات الوقيعة بين مصر وروسيا، وتأكيداً على أن العلاقات بين الدولتين جيدة جدًا.
من جانبه رآي يسري العزباوي، الباحث بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، أن هذه الزيارة مهمة في هذا التوقيت، حيث أنها تبدد التخوفات من توتر العلاقات بين الجانب المصري والروسي.
وأوضح أن هذه الزيارة تأتي في إطار التنسيق بين الدولتين لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، والتعرف على أسباب سقوط الطائرة الرووسية عن قرب، بالإضافة إلى بحث سبل التعاون العسكري بين القاهرة وموسكو.
فيما اعتبر محمود جابر، المحلل السياسي، زيارة وزير الدفاع الروسي لمصر تأكيداً على أن العلاقات بين مصر وروسيا بلغت مرحلة من مراحل التعاون والتحالف الإستراتيجي، وذلك رغم المحاولات الإعلامية الدولية والمخابراتية الحثيثة للوقيعة بين البلدين، في أعقاب سقوط الطائرة الروسية.
وأوضح أن هذا التعاون بدا واضحًا في اتفاقية مشروع الضبعة النووي، والذي حصلت فيه مصر حصلت فيها على عقد من الجانب الروسي ربما هو النادر من نوعه، وذلك بمقارنته بباقي العروض التى تلقتها مصر.
وأكد على أن هذه الزيارة العاجلة لن تتناول حدثاً بعينه، مثل سقوط الطائرة الروسية أو مشروع الضبعة النووي ولكنها تتجاوز كل هذا، متوقعًا أن يتم تناول العديد من الملفات والقضايا الإقليمية وتشخيصها، وكيفية التعامل معها، مثل ما يحدث في سوريا وليبيا وكذلك اليمن.
وقال سعيد اللاوندي، خبير العلاقات الدولية، أن هذه الزيارة تأتي في وقتها الصحيح، حيث كان يتصور البعض أن العلاقات بين مصر وروسيا قد ساءت في بعد سقوط الطائرة الروسية.
وأكد على أن العلاقات بين البلدين جيدة جيدًا، موضحاً أن ابرز الملفات التى سيتم طرحها خلال هذه الزيارة هي العلاقات العسكرية بين مصر وروسيا، وبحث سبل التعاون بينهما.
وأضاف اللاوندي، أنه سيتم التطرق خلال الزيارة إلى ضربات روسيا لتنظيم داعش الإرهابي الموجود في الدولة الروسية، مؤكداً على أن علاقتنا بموسكو تسير من أحسن لأحسن.