أوصت ندوة الخامات الصناعية، التي نظمتها شعبة الجيولوجيا بنقابة العلميين بالتعاون مع رابطة المساحة الجيولوجية المصرية، بسرعة تعديل المادة الدستورية الخاصة بتحديد سقف أعلى لفترات امتياز استغلال الثروات التعدينية لعدم توافقها مع طبيعة وخصوصية التعدين الذي يحتاج لفترات زمنية طويلة. وقال الدكتور حسن بخيت رئيس شعبة الجيولوجيا بالنقابة، ورئيس رابطة المساحة الجيولوجية - في تصريح صحفي اليوم الأحد - إن الندوة دعت إلى دعم دور جمعيات المجتمع المدني والغرف الصناعية والروابط ذات العلاقة بقطاع التعدين والثروة المعدنية، وتفعيل دورها وتوسيع دائرة مشاركة كافة الشركات في أنشطتها ومساعدتها للقيام بدورها في إقامة قواعد معلومات اقتصادية. وأضاف أن الندوة أصدرت 8 توصيات في ختام أعمالها، حيث طالبت بضرورة وضع تعريفات واضحة ومحددة لمصطلح "القيمة المضافة" لكل خامة لتكون ملزمة للمستثمر والدولة في آن واحد لضمان منع التضارب السائد في هذا المجال الذي أثر سلبا على قطاع صادرات قطاع التعدين والثروة المعدنية. وتابع أن الندوة - التي حاضر فيها الخبير الجيولوجي محمد إمام المدير التنفيذي لمؤسسة "حمد دريس" السعودية بمصر وحضرها لفيف من المهتمين من رجال الأعمال والمستثمرين والهيئات والجامعات والمراكز البحثية - أكدت ضرورة الإسراع في إدخال النظام الكودي وتعميمه فيما يخص المواصفات القياسية لجودة الخامات المعدنية وتوافقه مع المعايير العالمية في هذا الشأن، مما سيؤثر إيجابيا على رفع درجة الثقة بالخامات المصرية، وعلى حركة سوق الخامات من وإلى السوق المصري ، مع الأخذ بعين الجدية مراجعة نظم التدريب التقليدية السائدة، والتي تعتمد على الخبرات والاجتهادات الشخصية وتحويلها إلى نظام تدريب يعتمد على الأكواد العالمية من خلال إنشاء أكاديمية مصرية للتدريب على مهن التعدين المختلفة. وأوضح الدكتور حسن بخيت أن الندوة أكدت أهمية وضع برامج تثقيفية مستمرة موجهة للفئات والشرائح المتعاملة مع قطاع التعدين والثروة المعدنية خاصة المجالس النيابية والمحلية والقطاعات المالية والجمارك وقطاع الإعلام لتوفير المناخ القادر على استيعاب هذا القطاع المهم، مما سيؤثر إيجابيا على مراجعة التشريعات والنظم واللوائح التى ستساعد على انطلاق هذا القطاع الواعد. وقال إن مراجعة نظم الرفع المساحي لخامات المحاجر على ضوء المعايير الجيولوجية فيما يخص تحديد الطبقات الحاملة للخامات من الطبقات غير الاقتصادية كان واحدة من توصيات الندوة ، وضرورة دعم خطط رابطة المساحة الجيولوجية المصرية لتأسيس مجلات متخصصة للمعادن الصناعية - أسوة بما هو متبع في الدول الصناعية الكبرى - تهتم بشئون آليات السوق وحركة الصادرات والوردات والجديد في عالم الاستكشافات. كانت الندوة التي عقدت بمقر نادى العلميين بمدينة نصر قد ألقت الضوء على الخامات والمعادن الصناعية التي تزخر بها الصحراء المصرية ، ودورها في دعم وسد احتياجات الصناعات الوطنية وتصدير الفائض للخارج ، ومعايير جودة هذه الخامات ، والتصنيف الصناعي لها، وإمكانية زيادة الرقعة الصناعية اعتمادا عليها ، وتقليل فاتورة استيراد المواد الخام المماثلة لها ، بالإضافة إلى بحث إمكانية إعطاء القيم المضافة لها برفع جودة الخامات منخفضة الرتبة ، والعناصر الاقتصادية الحاكمة في سوق هذه الخامات من حيث النوع و السعر.