الليلة.. ريال مدريد وبرشلونة «كلاسيكو» الأرض وتحدي الإرهاب

تتجه في السابعة والربع مساء اليوم، بتوقيت القاهرة، أنظار عشاق الساحرة المستديرة إلى ملعب «سينتياجو بيرنابيو» بالعاصمة مدريد، الذي يستضيف لقاء الرعب بين ريال مدريد وبرشلونة في الكلاسيكو الإسباني، ضمن منافسات الجولة 12 من الدوري الإسباني، يحتل الميرينجي المركز الثاني برصيد 24 نقطة بفارق ثلاث نقاط عن البلوجرانا المتصدر.
يسعى الفريقان لتقديم وجبة كروية دسمة تليق بسمعة الكرة الإسبانية خلال المواجهة التي دائمًا ما تشهد حوارات وصراعات خاصة بين النجوم والأجهزة التدريبية، خصوصًا بعد اشتعال الحرب الإعلامية بينهما على مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر».
كلاسيكو اليوم أشرس مواجهات الدوري الإسباني، الذى يقوده ميسي بمتعته، ورونالدو بسرعته، كما أن هذه المعركة الكروية تحمل صراعًا آخر على لقب الهداف بين هداف الليجا المهاجم البرازيلي نيمار برصيد 11 هدفًا، يليه زميله الاوروجواياني لويس سواريز برصيد 9 أهداف والبرتغالي كريستيانو رونالدو في المركز الثالث برصيد 8 أهداف.
وينتظر عشاق كرة القدم في كل أنحاء العالم هذا الكلاسيكو المثير بين قطبي الكرة الإسبانية الذى سيشهد مواجهات فردية داخل المباراة، وسيحاول الكثير من لاعبي الفريقين إظهار من هو الأفضل ويعتبر البرازيلي نيمار دا سيلفا مهاجم البارسا والويلزي جاريث بيل «نفاثة» الريال الأبرز فى اللقاء كونهما مهاجمين من الطراز الرفيع.
لعب نيمار في الموسم الحالي 10 مباريات من أصل 11 جولة وتمكن من إحراز 11 هدفًا مع البلوجرانا حتى الآن، فيما صنع لزملائه 3 أهداف أخرى، ونال 3 بطاقات صفراء، بينما شارك جاريث بيل فى 6 لقاءات الموسم الحالي وأحرز من خلالها هدفين فقط حتى الآن، وصنع 4 أهداف أخرى لزملائه ولم يتلق أي بطاقة صفراء.
أما فيما يتعلق بالنجم الارجنتيني ليونيل ميسي العائد من الإصابة فإنه على موعد مع تحطيم رقم قياسي جديد بالكلاسيكو، حيث أصبح يتساوى مع أسطورة ريال مدريد السابق دي ستيفانو في عدد الأهداف المسجلة بالكلاسيكو في بطولة الليجا فقط برصيد 14 هدفًا في 18 لقاءً، ويسعى البرغوث الارجنتيني لكسر هذا الحاجز والتفوق على أسطورة النادي الملكي.
استعد الأمن الإسباني بإجراءات أمنية غير مسبوقة وتفوق 6 أضعاف أي إجراءات سابقة في ظل مخاوف أوروبا من وقوع هجمات إرهابية بعد الأحداث الدموية في العاصمة الفرنسية باريس وحالة الرعب التى تسببت في إلغاء مباراتي بلجيكا وإسبانيا وأيضا ألمانيا وهولندا.
صنفت السلطات الاسبانية هذا الديربي بأنه من المباريات عالية المخاطر وعليه سيتم اتخاذ إجراءات استثنائية ستبدأ صباح اليوم قبل انطلاق اللقاء فى الساعة السابعة والربع مساء، حيث ستتم مراقبة المنطقة والسيارات المركونة على جانب الطريق، إضافة إلى انتشار الكلاب البوليسية لكشف أي متفجرات كذلك سيتم فحص شبكات الصرف الصحي واتخاذ كامل الاحتياطات بخصوص الجماهير التى تدخل وتخرج من الملعب.
أما ما سيتم استحداثه أمنياً لحماية الكلاسيكو فهو عبارة عن تطويق الملعب بثلاث حلقات أمنية ستكون مهمتها إبقاء الأشخاص الذين لا يملكون أي تذاكر بعيدين عن محيط الملعب، إضافة إلى التأكد من هوية كل من يدخل إلى وسط الدائرة وسيصل الأمر إلى فحص «سندوتشات» الجماهير.
كما أن الشرطة الإسبانية أمام تحدٍ كبير أيضا في ظل تهديد ملاعب كرة القدم في القارة العجوز، ولذلك قررت الحكومة هناك زيادة التعزيزات الامنية للمباراة ستة أضعاف العدد المعتاد من أفراد الأمن في مثل هذه المواجهات، ومن المقرر ان يقوم 3000 من أفراد الأمن بتأمين المباراة، إضافة الى 60 من الصليب الأحمر.
تاريخ المواجهات:
يمثل ملعب «سينتياجو بيرنابيو» مصدر تفاؤل لجماهير النادي الملكي، حيث لم يخسر عليه في آخر 22 مواجهة، ويتساوى الفريقان فى عدد مرات الفوز فى الكلاسيكو ب23 مرة لكل منهما، مقابل 16 تعادلاً بينهما، ويعتبر (2/1) هى النتيجة الأكثر تكرارًا في تاريخ الكلاسيكو ب18 مرة، ثم (1-1) في 15 لقاءً، ثم (1-0) في 13 لقاءً.
ويعد هداف الكلاسيكو هو الأرجنتيني ليونيل ميسي، نجم برشلونة، برصيد 21 هدفًا، سجلها في 30 مباراة للقمة، وهو صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف في المواجهات بين الفريقين، كما يعد أبرز صانع أهداف برصيد 13 هدفًا، ويعتبر اندريس انييستا صانع لعب برشلونة اكثر لاعب بين اللاعبين الحاليين مشاركة بالكلاسيكو برصيد 31 مباراة.
في المقابل يحتفظ كريم بنزيمة، مهاجم الريال، بلقب صاحب أسرع هدف، حيث سجله بعد 21 ثانية فقط من بداية المباراة، أما أكثر اللاعبين تلقيًا للبطاقة الحمراء فهو سيرجيو راموس، حيث حصد 3 بطاقات حمراء إضافة إلى حصوله على 15 بطاقة صفراء.
الإرهاب في ملعب الكلاسيكو:
ليست المرة الأولى التي يواجه فيها ملعب سنتياجو برنابيو تحدياً إرهابياً وأمنياً، ففي عام 2002 وقبل انطلاقة الكلاسيكو بثلاث ساعات انفجرت عبوة كانت موضوعة في سيارة من نوع رينو في محيط الملعب، وتبنت العملية حينها إحدى المجموعات الانفصالية لإقليم الباسك، ونتج عن الهجوم إصابة 10 أشخاص، كذلك في شهر ديسمبر 2004 تم تأخير مباراة بين ريال مدريد وريال سوسيداد بسبب الاشتباه بوجود عبوة متفجرة في الملعب ونجحت الشرطة حينها بإخلاء 70 ألف مشجع في 8 دقائق فقط.