قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بتعزيز قواتها المنتشرة في مناطق الضفة الغربية استعدادا لإحتمال تصاعد الأوضاع بعد اعتراف الأممالمتحدة المتوقع بدولة فلسطينية. ونقل راديو (صوت إسرائيل) صباح اليوم الجمعة،عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إنه لم يتم في هذه المرحلة استدعاء وحدات الاحتياط، معربا عن اعتقاده بأن أجهزة الأمن الفلسطينية ستمنع العناصر المتطرفة من تصعيد الأوضاع في المناطق، إلا أن الخطر يكمن في فقدان السيطرة والانجرار إلى موجة من العنف. وأضاف المصدر أن قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي أعدت خطة في الأشهر الماضية أطلق عليها اسم "بذور الصيف" للتعامل مع مواجهات تتعلق باستحقاق أيلول سبتمبر. يذكر أن خبراء قانونيون في إسرائيل قالوا إن اعتراف الأممالمتحدة بالدولة الفلسطينية قد يؤدى إلى مثول مسئولين إسرائيليين أمام المحكمة الجنائية الدولية بسبب سياسات إسرائيل في الضفة الغربية. وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية - فى تعليق على موقعها الإليكتروني في وقت سابق - أنه وفقا للنظام الأساسى للمحكمة فإن عملية نقل مباشرة،أو غير مباشرة لسكان يخضغون للاحتلال تشكل جريمة حرب. ويعتزم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس تقديم الطلب الفلسطيني لعضوية الأممالمتحدة خلال انعقاد الجمعية العامة للمنظمة الدولية في وقت لاحق من سبتمبر الجاري بنيويورك رغم اعتراض إسرائيل والولايات المتحدة التى هددت باستخدام حق النقض في مجلس الأمن ضد المشروع الفلسطيني. ويسعى الفلسطينيون إلى ضمان دعم أكثر من 150 دولة من أعضاء الأممالمتحدة آل193 كما يؤكدون أن التوجه للمنظمة الدولية ليس بديلا للمفاوضات لكنه جاء بسبب الجمود الذي تشهده العملية السلمية مع إسرائيل منذ شهر سبتمبر/أيلول من العام الماضي.