إيهاب نبيل اسحق نخلة، وشهرته إيهاب نخلة، محام شاب بالاستئناف العالى ومجلس الدولة، من مواليد 1982، مرشح حزب الوفد عن دائرة مدينة السلام، على المقعد الفردى، رمز النخلة، كان لنا معه هذا اللقاء. حدثنا عن نفسك؟ - إيهاب نبيل اسحق نخلة، محام بالاستئناف العالى ومجلس الدولة، عضو اللجنة العامة لحزب الوفد بدائرة مدينة السلام، أمتلك خبرات سابقة فى العمل العام والخدمى والسياسى أيضاً منذ عام 2000 وحتى الآن. اكتسبت العديد من الخبرات السياسية والمتعلقة بالانتخابات البرلمانية، كنت أدير غرف عمليات انتخابية عام 2000 لعمى العميد نادى اسحق الذى اكتسبت منه العديد من الخبرات السياسية وعلى الرغم من اقترابه من المقعد المخصص للدائرة تم انسحابه من الدائرة لتعرضه لضغوط من الدولة آنذاك ونظراً للسياسات المتبعة وقتها. على مستوى العمل الخدمى شرفت بالاشتراك فى إقامة مشروعات متناهية الصغر للأسر الصغيرة لدعمها ومساعدتها من خلال لجنة الوفد بمدينة «السلام» أيضاً، الاشراك فى إصلاح البنية التحتية للشوارع الرئيسية وتوفير «لوادر» خاصة لإصلاحها بالتعاون مع رئاسة حي دار السلام، وإقامة العديد من القوافل الطبية، ولم أغب عن الدائرة يوماً واحداً، ومتواجد معهم باستمرار وأنا لست بغريب عنهم. ما الخبرات التى تراها بنفسك وتؤهلك لأن تكون عضواً بالبرلمان؟ - الشعور بالمسئولية المجتمعية والوطنية تجاه الوطن ودائرة مدينة السلام، أيضاً توافر المناخ الديمقراطى للانتخابات البرلمانية وما نشهده من نزاهة وحيادية وشفافية فى عملية الاقتراع الانتخابى، بالإضافة لمبادرة السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي المستمرة وحرصه على دعم الشباب وإشراكهم فى الحياة السياسية. المجلس القادم أراه تشريعياً أكثر من كونه خدمياً، أمتلك تشريعات وتعديلات قانونية تتواءم مع أهمية المرحلة التى تمر بها البلاد والتى تعد نقطة فارقة فى تاريخ مصر الحديث. شعورى الشخصى بالإهمال الجسيم الذى يسيطر على بعض مؤسسات الدولة وعلى رأسها الصحة، والتعليم، والمحليات، كل ما ذكرته أراه يكفى لخوضى الماراثون الانتخابى خاصة أننا بحاجة لرجل قانون فى المجلس القادم. ذكرت فى سياق الحديث أن المرحلة القادمة تحتاج لرجل قانون، ما أهم التشريعات التى تحرص على سنها داخل المجلس القادم؟ - بالتأكيد أمتلك العديد من مشروعات اللوائح والقوانين والملفات الهامة التى أنتوى طرحها داخل أروقة المجلس القادم يأتى على رأسها: تشريعات خاصة بالقضاء على الروتين والبيروقراطية الموجودة داخل المؤسسات الحكومية وهو مناخ يكفى لخلق فساد بداخلها، أيضاً سن تشريعات جديدة خاصة بتطوير المنظومة التعليمية بما يتواءم مع العصر الحديث والنهوض والارتقاء بالمدارس الإلزامية لنخرج بجيل جديد يكون اللبنة الأساسية فى إقامة مصر الحديثة. يأتى أيضاً على رأس أولوياتى داخل المجلس القادم سن تشريع خاص بأصحاب «المهن الحرة» ويجب توفير نقابة خاصة بهم تكفل حياة كريمة وتأميناً صحياً ومعاشاً اجتماعياً لهم فهم شريحة عريضة مهملة من المجتمع المصرى. هل انتهيتم من طرح البرنامج الانتخابى الذى تنوى طرحه على أهالى الدائرة؟ وما أهم البنود ترتكز عليها؟ - أمتلك برنامجاً انتخابياً خاصاً بى وتتبلور أهم نقاطه فيما يلى: تعديل قانون الإجراءات الجنائية، فيما يخص تنفيذ العقوبة الجنائية على الأشخاص الصادر ضدهم أحكام قضائية غيابياً، يتم إعلانهم قبل التنفيذ بمدة زمنية لا تقل عن ثلاثة أيام. أيضاً القضاء على البطالة داخل الدائرة بشكل أكثر فاعلية ومحورية من خلال سن تشريع يختزل العمل على «شباب» وأهالى الدائرة داخل المصانع الموجودة بزمام الدائرة وبالتالى القضاء على البطالة المقننة التى نواجهها. التعليم: أراه مشكلة تواجه مصر بأكملها وليست دائرة «السلام» فقط، وأمتلك ملفاً قمت بإعداده لمواجهة مشكلات التعليم فى مصر والتى يأتى على رأسها «الكثافة الطلابية» الفصل يتواجد بداخله الآن ما يقرب من 70 طالباً على الأقل، وبالتالى لا يستطيع المعلم أن يوصل المعلومة للمتلقى بشكل جيد وسط التكدس والزحام الشديد، وعندما نواجه وزارة التربية والتعليم، يكون الرد المعروف «الميزانية لا تسمح» أرى أنه يجب إصدار تشريع قانونى جديد يشمل تحصيل ضريبة على سبيل المثال «مصانع السيراميك» بقيمة 25 قرشاً على الإنتاج تحصل من البائع والعميل المستفيد ويخصص لها صندوق خاص بتطوير التعليم ومناهجه التعليمية والأبنية الخاصة به، بما يتواءم مع تطور العصر ودخول الأنظمة التكنولوجية الحديثة، ونضع اللبنة الأولى فى إنتاج جيل قادر على الابتكار والنهوض بمصرنا الغالية. الصحة: أرى الحل مشابهاً لما ذكرته فى تطوير المنظومة التعليمية، نمتلك مستشفيات متهالكة وتنقصها الأجهزة الطبية ونمتلك عقولاً وخبرات عظيمة أثرت الطب بالعديد من الأبحاث الطبية التى تدرس خارج مصر وداخلها، أقترح أن يكون هناك ضريبة مخصصة على «الخمور والسجائر» والأشياء الترفيهية للمواطن ويتم تخصيص صندوق، يكون خاضعاً لوزارة الصحة والمالية لتطوير المستشفيات الحكومية والارتقاء بالأداء وبالتالى نصل لعلاج شامل بسعر منخفض للمواطن البسيط. التضامن الاجتماعى: توسيع مظلة التضامن الاجتماعى لتشمل «الأسر الفقيرة والمرأة المعيلة والمستحقين فقط» الأكثر حاجة لهذا الحق الأصيل الذى كفله لهم الدستور المصرى، من خلال الدعم النقدى وتوجيهه لمن يستحق، بإنشاء قاعدة بيانات للأسر المهمشة والفقيرة وتحويل الدعم بشكل أكثر فاعلية وإيجابية والقضاء على الفقر داخل القطر المصرى. وضع آلية جديدة للرقابة على أجهزة الدولة والحد من التجاوزات الموجودة بها، وسن تشريع يجرم جميع أنواع التمييز باختلاف درجاتهم الطبقية وجميع طوائفهم وتأكيداً على مبدأ المواطنة. بناء مستشفى خاص داخل مدينة السلام مجهزة بوحدة «غسيل كلوى» وإنشاء مجمع خدمات متكامل الأركان به كل ما يحتاجه المواطن، وتخصيص محكمة قضائية بداخله. مدينة السلام مثلها كباقى دوائر مصر الانتخابية تعانى العديد من المشكلات فما أهم المشكلات التى لمستها من خلال جولاتك الانتخابية للوقوف عليها وإيجاد حلول فعالة ومبتكرة؟ - من أهم المعوقات التى تواجه أهالى دائرة «السلام» انعدام البنية التحتية، أغلب الشوارع لا يوجد بها تطوير شبكة الصرف الصحى متهالكة وتحتاج لتطوير وتحديث، على سبيل المثال «رشاح السلام» ترعة الصرف الصحى هذه لو تم ردمها ستحدث سيولة مرورية وتقلل الحوادث الناجمة عنها وبالتالى نخلق طريقاً موازياً لجسر السويس. أيضاً نحتاج لشبكة تحلية وتنقية مياه شرب جديدة، المياه الموجودة الآن لا تصلح للاستخدام الآدمى. تقنين أوضاع قاطنى شارع «الخمسين» وهو بناء مخالف على أرض الدولة وهى مشكلة تواجه الأجهزة المعنية منذ أمد بعيد قرابة 20 عاماً، ومنطقة «المحتلة» وهى مساكن إيواء مقامة من الدولة لصالح البسطاء والأهالى من معدومى السكن، لا أطالب بطردهم أو ترك السكن ولكن يجب أن يكون هناك شرعية من الدولة لإثبات وجودهم والحل الأمثل هو تقنين أوضاعهم بمنطقتى «الخمسين والمحتلة». إيهاب نخلة مرشح الشباب، كما يطلق عليه البعض داخل دائرة «مدينة السلام» ماذا ستقدم للشباب الذين تنتمى إليهم فى المجلس القادم إذا ما أصبحت عضو مجلس نواب؟ - الشباب على رأس أولوياتى أشعر بآلامهم وأوجاعهم فأنا لست بغريب عنهم، الشباب حقه «مهضوم» قام بثورتين ودفع الغالى والنفيس من أجل النهوض بالبلاد، وأرى أن قضية الشباب تختزل بنقطتين فى غاية الأهمية «البطالة، والمراكز القيادية» ابتعاد الشباب عن المراكز القيادية وتجاهل الدولة لجهود الشباب وقيامه بثورتين أدى لعزوف الشباب عن المشاركة فى أى عمل سياسي، وأرى أن مؤسسة الرئاسة بدأت تأخذ أولى خطواتها فى إشراك الشباب فى المراكز القيادية وإيجاد فرص عمل بديلة. أسعى أيضاً إلى سن قانون تشريعى يعمل على حماية الشباب من الفصل التعسفى، من الجهات الخاصة والحكومية وإلزام نص تشريعي جديد يحمى العامل من رب العمل. أيضاً أسعى لتدشين مبادرة تشجع المستثمرين على إنشاء مشروعات متناهية الصغر للشباب للحد من البطالة والقضاء عليها. ذكرت على هامش الحوار أنك تعانى داخل الدائرة من حرب شرسة مع «المال السياسي» وأنها حرب ديناصورات.. كيف تواجهها داخل الدائرة؟ - وصل سعر الصوت الانتخابى داخل الدائرة الآن 500 جنيه، وسط صمت وغياب اللجنة العليا للانتخابات، المرشحون داخل الدائرة تخطوا حد الدعاية الانتخابة المحددة من العليا للانتخابات ولم يتم اتخاذ أية إجراءات ضدهم، ولكن أعمل قدر المستطاع على توعية الناخب من خلال الجولات الانتخابية داخل الدائرة، وأحرص دوماً على إسداء النصيحة لهم، وأثق فى وعى وثقافة الناخب من أهالى دائرة مدينة السلام، ولن ينتصر المال السياسى رغم محاولاتهم وأراهن على الناخبين فى الانتخابات القادمة. ينتظر المجلس القادم العديد من التشريعات والقوانين التى سيتم إقرارها؟ - بالفعل ينتظر المجلس القادم «ترسانة تشريعات وقوانين» وأرى المدة الزمنية المحددة لا تكفى لمرور مثل هذه القوانين، وأغلب القوانين أخشى أن يمر مرور الكرام لأن أغلب المرشحين ليس على دراية كافية باللوائح والقوانين. ما الوعود التى تحرص دائماً على وعدها للناخبين من أهالى الدائرة؟ - أعاهد الجميع أن أكون خادماً لهم داخل المجلس القادم، خادماً للصغير قبل الكبير والضعيف قبل القوى ولن أدخر جهداً حتى أرتقى بمدينة السلام وأحقق كل ما يتمنونه ووضعها على خارطة الطريق الصحيح. الرسالة التى توجهها للناخبين كي يعطوك أصواتهم؟ - أقول لهم افرزوا المرشحين بشكل جيد، هناك من يريد صوتك بالمال للحفاظ على مصلحة شخصية وليس دائرة السلام وهناك من يستخدم عبارة مدنية وله انتماء سياسي مختلف، اعرف مرشحك جيداً قبل أن تعطى صوتك واختر من تراه مناسباً لخدمتك. ختاماً.. كيف ترى المجلس القادم؟ - أرى أنه على الأقل ستكون أهم مكتسباته فى البداية، إقرار اتفاقيات مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، المجلس القادم يخلق مصالحة وطنية بين الشعب والحكومة باعتبار النائب القادم ممثلاً عن الشعب، سنعمل بروح الفريق الواحد وبعزيمة المصريين التى لا تلين.