يثير القلق فى الصورة العامة للحراك السياسى منذ 25 يناير وحتى الآن ما يعكسه الخطاب السياسى والاقتصادى والذى يفتقد الرؤية الاستراتيجية التى تلم بأبعاد هذا التغيير والذى يشمل كل شىء بما فى ذلك مفهوم الإصلاح الاقتصادى والتنمية وهو مايعد فى المرحلة الحالية قضية مصر الأولى. أكد الدكتور علاء رزق الخبير الاقتصادى والاستراتيجى والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن الخطاب الاقتصادي والسياسي يفتقد الرؤية الاستراتيجية. وقال إن الرؤية الاستراتيجية لتحديث مصر تقوم على تعظيم الطاقات الذاتية للمجتمع والاقتصاد المصرى من خلال الاستغلال الأمثل لكافة الإمكانات والثروات المنتشرة وتخفيف الكثافة السكانية القائمة على المساحة الضيقة التى يعيش عليها غالبية السكان والتى تمثل نحو 2,5% من إجمالى المساحة الكلية للبلاد. جاء ذلك خلال ندوة "إستراتيجية جديدة لتحديث مصر من منظور اقتصادى" التى أقيمت بمركز بن خلدون للدراسات الإنمائية عقدت أمس. وأشار إلي أن الاستراتيجية لتحديث مصر تتمثل فى النهوض بالتعليم والصحة كما حدث فى اليابان . وتحديث قطاع المنشآت الصغيرة والمتناهية الصغر وكما حدثت فى ( ماليزيا أندونسيا) بالإضافة إلي الإصلاح السياسى الذي يقترن بتعميق الممارسة الديمقراطية لتشمل مختلف جوانب الحياة والمعاملات وضرورة الإيمان بأن الديمقراطية هى سيادة الشعب. مع ضرورة مراعاة عمق الأمن القومى الاستراتيجى المصرى. ومن جانبه قال المهندس أحمد رزق مدير مركز بن خلدون للدراسات الإنمائية إن المركز يعكف على وضع مواصفات المرشح الرئاسى طبقا للسن والمظهر والطول والخبرات العلمية والكفاءات المهنية والمناصب المحلية والعالمية وقوة الشخصية والقدرة على اتخاذ القرار المناسب فى الوقت المناسب وبهدف وضعها ككتيب إرشادى لتوعية البسطاء من الشعب.