ألقت الادارة العامة لمباحث الاموال العامة، القبض علي مهندس نسيج بتهمة تزوير كمية كبيرة من اوراق النقد ومحاولة ترويجها. كانت معلومات قد وردت لفرع الإدارة بغرب الدلتا تشير إلي قيام مهندس غزل ونسيج مقيم دائرة قسم شرطة الدخيلة بالإسكندرية بمزاولة نشاط غير مشروع. تم عرض المعلومات علي مساعد الوزير ومدير الادارة العامة للأموال العامة الذي امر بسرعة جمع التحريات حول نشاط المتهم.. أكدت التحريات صحة المعلومات و ان المتهم مشهور عنه نشاطه في تقليد وترويج العملات المحلية وسبق اتهامه في40 قضية »تزوير وتقليد عمله.. وشيكات«، ومحكوم عليه في ثلاث منها بالحبس أربع سنوات وثلاثة شهور ومطلوب ضبطه فيها، والمفرج عنه تحت شرط في قضية »تقليد عملة« والتي كان محكوما عليه فيها بالسجن خمس سنوات. وأضافت التحريات ان المتهم عاد لممارسة نشاطه الإجرامي مستخدماً في ذلك أجهزة حاسبات آلية وطابعات ملونة ذات تقنية عالية متخذاً من إحدي الوحدات السكنية بمنطقة العجمي الهانوفيل وكراً لمزاولة نشاطه، تم ضبط المتهم وبتفتيش مسكنه عثر علي 485 ورقة مقلدة للعملة الوطنية من فئات (100 50 20) جنيها وتحمل أرقاما مسلسلة مختلفة معدة للترويج، و 3 أجهزة كمبيوتر، بفحصها تبين أنها تحوي العديد من صور العملات الوطنية المختلفة والعلامات المائية، و3 طابعات منها إثنتان بهما جهاز ماسح ضوئي وتصوير ملون، وماكينة تغليف حراري لضغط وصقل وجهي العملة بالحرارة واللصق، ومكبس يستعمل لإحداث بروز لرقم فئة العملة بالضغط، وخاتم كاوتشوك محفور عليه العلامة المائية لوجه الكاتب المصري الفرعوني، ومجموعة من شرائح ورق الكلك مطبوع عليها أرقام مختلفة ورسومات العلامات المائية لفئات العملات الوطنية المختلفة، وبعض الادوات التي تستخدم في تزوير الاوراق النقدية. كما تم ضبط كمية كبيرة من الأحبار والكيماويات مختلفة الألوان لتصنيع أكلاشيهات الطباعة الورقية، كمية كبيرة من أفرخ ورق التصوير الخفيف مطبوع علي كل ورقة منها ثلاث صور لاحد وجهي العملات المصرية منها 921 لوجهي العملة فئة المائة جنيه، و1005 لوجهي العملة فئة الخمسين جنيها، و72 لوجهي العملة فئة العشرين جنيها، و909 عملات ورقية »وجه فقط« لفئة الخمسين جنيها، و 96 عملة ورقية »وجه فقط« لفئة العشرين جنيها جميعها بأرقام مسلسلة مختلفة معدة للصق، ومبلغ 800 جنيه عبارة عن عدد (32) رزمة بنكية من الورقة الوطنية الصحيحة فئة 25 قرشاً، قام المتهم بمعالجة كمية منها كيميائياً ومحو بياناتها في محاولة لإعادة طباعتها وتقليد الورقة المالية فئة المائة جنيه، وكمية كبيرة من ورق التصوير الخفيف معدة للاستخدام. بمواجهة المتهم اعترف بارتكابه للواقعة، وحيازته للمضبوطات بغرض تقليد وترويج العملات الوطنية المختلفة.
