استقبل الرئيس التونسي، الباجي قايد السبسي، اليوم الجمعة، بقصر قرطاج، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، الذي يترأس وفد بلاده في الدورة الثانية للحوار الاستراتيجي التونسي الأمريكي، وذلك بحضور وزير الشئون الخارجية الطيب البكوش، حيث أعرب عن عزم بلاده على المضي قدما في الإصلاحات الاقتصادية بعد أن قطعت شوطا طويلا في المسار الديمقراطي. وعبّر رئيس الجمهورية التونسي عن شكره للولايات المتحدةالأمريكية على دعمها المتواصل لتونس وعن حرصه على تنفيذ ماتمّ الاتفاق عليه في الزيارة الرسمية التي أداها إلى الولاياتالمتحدة في مايو الماضي، مجددا التزامه بأن يكون ضامنا لنجاح الديمقراطية الناشئة في تونس، رغم التحديات الكبرى التي تواجهها البلاد وفي مقدمتها الإرهاب والوضع الإقليمي الذي حتّم على تونس أن تكون في الخط الأمامي لمجابهته. وفي تصريح عقب اللقاء، عبر وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري عن وقوف بلاده الدائم إلى جانب تونس واستمرار التعاون بين البلدين لإنجاح المثال التونسي الذي تفرد بنهج الحوار والتوافق لإنجاح الانتقال الديمقراطي وجلب أنظار العالم وأهله للحصول على جائزة نوبل للسلام. وجدّد "كيري"- باسم الرئيس الأمريكي باراك أوباما - تهانيه بالجائزة التي اعتبرها تتويجا وفخرا لكل الشعب التونسي، مضيفا أن الدول الديمقراطية مطالبة بدعم تونس ومساعدتها في إنجاح مسارها الانتقالي. وأوضح أن الخبراء العسكريين سيتباحثون مع نظرائهم في تونس سبل التعاون في الاستخبارات والتقاسم في المعلومات الاستخبارية مع احترام سيادة تونس، مبينا أن الولاياتالمتحدة لن تطلب من الحكومة التونسية القيام بما لا تريد.