تبنت حركة طالبان الباكستانية الهجوم المسلح الذي وقع اليوم على حافلة مدرسية في منطقة متاني على مشارف مدينة بيشاور بشمال غرب باكستان وقالت إنه عقاب لرجال القبائل المحليين لمقاومتهم للحركة. وقال محمد أفريدي، المتحدث باسم "حركة طالبان الباكستانية" في منطقة "دارا آدم خيل"، المتاخمة لمتاني إن هذا الهجوم لتلقين رجال القبائل درسا . وتوعد في بيانه الذي تناقلته وسائل الاعلام المحلية بمواصلة شن مثل هذه الهجمات أينما وكلما أمكن ذلك بغض النظر عما اذا كان الهدف مدرسة أو حافلة مدرسية . وقد راح ضحية هذا الهجوم حسب أحدث التقارير خمسة أطفال وسائق الحافلة فضلا عن اصابة 14 طفلا آخرين ومعلمتين بهذه المدرسة الخاصة. كان اثنان من زعماء القبائل المحلية في متاني قد شكلا ميليشيات محلية لوقف تسلل المتشددين إلى بيشاور ،عاصمة إقليم خيبر بختون خوا ، من المناطق القريبة الواقعة على الحدود مع افغانستان ، ويحصل الزعيمان على مساعدة مالية ولوجيستية من الحكومة، وقد قتلت هذه الميليشيات القبلية وأسرت عددا كبيرا من المتشددين خلال الثمانية عشرة شهرا الماضية . وفي منطقة اخرى في الشمال الغربي، تم العثور على جثتين لشابين مقتولين بالرصاص تركت بجوارهما رسالة تقول ان طالبان الباكستانية قتلتهما لانهما كانا يتجسسان على أحد قادتها. وقال مصدر أمني إنه تم العثور على القتيلين في مسقط رأسهما بقرية بحر خيل بمقاطعة لاكي مروات.