كشف مسئولون في الحكومة البريطانية صباح اليوم الاثنين عن أن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون يستعد لتنظيم الاستفتاء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي في شهر يونيو القادم، إذا وافق باقي قادة الاتحاد على حزمة الإصلاحات التي يرغب بها. ويبدأ رئيس الوزراء يوم غد الثلاثاء رسميا حملة إعادة تفاوض بريطانيا على عضويتها في الاتحاد الأوروبي برسالة إلى رئيس المجلس الأوروبي، دونالد تاسك، يوضح فيها مطالب بريطانيا للإصلاح، قبل اجتماع المجلس الأوروبي الشهر المقبل. وذكرت صحيفة (ذي تايمز) البريطانية أن رئيس الوزراء سيصف الاستفتاء "بالأكبر الذي يختاره البريطانيون" في حياتهم، مؤكدا أن القرار الذي سيتخذه المواطنون لا يتعلق فقط بالوظائف أو التجارة بل "بأمن الوطن". ويقول رئيس الوزراء، في كلمته، إن الاختبار ليس ما إذا كانت بريطانيا "ستنجو" خارج الاتحاد، ولكن هل كوننا جزءا من الاتحاد الأوروبي "سيضيف إلى أمننا الاقتصادي أو ينتقص منه". كما سيهاجم الآراء القائلة إن أفضل طريقة للحصول على أفضل صفقة من بروكسل هو التصويت للخروج ومن ثم إعادة التفاوض على شروط أفضل، محذرا الناخبين من أنهم يواجهون "قرار ضخم" سيكون "نهائيا". وأشارت صحيفة "ذي تايمز" إلى أن الخطاب يأتي مع إطلاع مسئولي الحكومة حلفاء بريطانيا بأن كاميرون يريد إجراء الاستفتاء في يونيو المقبل، وهو أقرب وقت ممكن، وهو الموعد الذي يضغط وزير الخزانة جورج أوزبورن من أجل إقامة الاستفتاء فيه. وتستغل رئاسة الوزراء إرسال مطالب بريطانيا إلى رئيس المجلس الأوروبي دونالد تاسك غدا الثلاثاء للإسراع من وتيرة التفاوض قبل اجتماع زعماء المجلس الأوروبي في 17 ديسمبر المقبل. وأبلغ المسئولون البريطانيون حلفاءهم بأن كاميرون يفضل إقامة الاستفتاء في شهر يونيو القادم إذا سارت الأمور في اجتماع المجلس الأوروبي بشكل طيب، حيث تحدث قادة أوروبا مع كاميرون حول خطورة تأخير الاستفتاء مع احتمال وجود موجة كبيرة من المهاجرين في الصيف القادم، وهى إحدى الأمور التي قد تدفع الناخبين لاختيار التصويت لصالح الخروج.