اللواء أحمد الفولي من الشخصيات الرياضية صاحبة الإنجازات والجهد الكبير ويشهد له الجميع بالكفاءة ونظافة اليد، تولي مناصب عديدة سواء رئاسة الاتحاد التايكوندو أو نادي الزهور، كما تولي مناصب قيادية على المستوى الأفريقي والدولي. استقالة اللواء الفولي من رئاسة نادي الزهور مؤخرا كانت بمثابة اللغز المحير رافضا الإعلان عن أسباب الاستقالة.. كما أنه خاض انتخابات الأوسكا وكانت المفاجأة في قيام المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة بحشد جهوده من أجل إسقاط الفولي لصالح أحمد ناصر. التقت «الوفد» باللواء الفولي وكان معه هذا الحوار: ما أسباب انسحابك من الوسط الرياضي؟ - عقب تولي طاهر أبوزيد منصب وزير الرياضة بدأت الحروب الخفية ضدي دون معرفة السبب خاصة بعد أن تم تسريب خبر لإحدي الصحف اليومية بإحالة أربعة رياضيين الي نيابة الأموال العامة للتحقيق في مخالفات لجنة المونديال وكان اسمي من بينهم وأجريت اتصالا بالصحيفة لتصحيح الأمر خاصة أنني لم أكن عضوا في لجنة المونديال وتم التصحيح. وماذا حدث بعد ذلك؟ - بعد خروج طاهر أبوزيد من الوزارة وتعيين المهندس خالد عبدالعزيز، الذي تربطني به علاقة قوية منذ الطفولة وعقب نجاحي في انتخابات رئاسة نادي الزهور كانت هناك جمعية عمومية لاتحاد الإسكواش وتم تعيين مندوب لحضور الاجتماع من نادي الزهور وكنا في صف المعارضة بسبب تجاوزات مجلس الإدارة، ولكنني لاحظت بعد موقف الزهور المعارض للإسكواش أن جميع أعمال النادي مرفوضة من الجهة الإدارية ولم تتضح الأسباب إلا عندما التقيت المهندس خالد عبدالعزيز وأبلغني بأن رئيس اتحاد الإسكواش قريب له وهنا كانت المفاجأة وأن ما يحدث مع نادي الزهور هو تصفية حسابات شخصية. هل تغير الوضع بعد ذلك؟ - بعد هذا اللقاء عقدت الجمعية العمومية لنادي الزهور اجتماعا وقررت زيادة نسبة الاشتراكات وأثناء هذه الفترة كان موسم الصيف علي الأبواب وتلاحظ عدم تقدم أحد للانضمام للعضوية وهنا عقد المجلس اجتماعا وطلبنا تأجيل الزيادة لمدة 3 شهور حتي نتمكن من جمع مبالغ لإجراء الاستعدادات للنادي لموسم الصيف وعقبالتأجيل طلب 500 عضو الانضمام للنادي وتمت دراستها قانونيا وبعدها بفترة بسيطة لاحظنا أن المسئول الذي لم يرد علي أي خطاب للنادي أو ينجز أي شيء أحال المجلس كله الي نيابة الأموال العامة للتحقيق في هذه الواقعة ولم أجد إلا الاستقالة حتي لا يكون وجودي سببا في عرقلة سير النادي. وكيف يحدث ذلك؟ - لأن الوزير أصدر تعليمات لمديرية الشباب بوقف أي عمل، لذلك قررت الرحيل لأني أرفض أن أكون سببا في محاربة نادي الزهور لأنني من مؤسسي النادي ولا يمكن أن أقبل أن يكون «الزهور» ساحة للحروب الشخصية. وماذا بعد استقالتك في قضية الأموال العامة؟ - أعتقد أن القضية تم حفظها لأن الهدف المطلوب الشوشرة علي رئيس النادي وهو أصبح غير موجود. ولكن تحولت الحرب بينكم الي العلن فما السبب؟ - أنا لا أحارب أحدا ولا أحب الدخول في مثل هذه الحروب ولكن أي موضوع ينشر أو أخبار ضد الوزير يحاول البعض جعلي طرفا فيها وحدث هذا عندما تجاهل الوزير حضور اجتماعات وزراء الرياضة الأفارقة في الكونغو أثناء دورة الألعاب الأفريقية رغمت توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالاهتمام بالنشاط الأفريقي لضرورة العودة الي ارتباطنا بكل قوة وحاول الوزير التهرب من المسئولية بادعاءاته ولم يتم توجيه الدعوة لمصر ولم يحضر الاجتماع وزراء الرياضة وهنا كان رد الكونغو قاسيا بأن تم توجيه دعوة لمصر وتم تسليمها وأن الاجتماع حضره 27 وزير رياضة، وخرج علينا خالد عبدالعزيز بعد سلسلة الرد المهين بأن تتم معاقبة الموظف المسئول عن عرض الدعوة عليه لحين تشكيل الوزارة وحتي لا يكون سببا في خروجه، توقفت عن الرد علي أي سؤال بخصوص هذا الموضوع لوجودي بالكونغو. وماذا حدث في انتخابات «الوسكا»؟ - انتخابات «الوسكا» دي قصة جميلة جدا أولا: كان هناك اتفاق مع أحمد ناصر علي أن يترشح وفي حالة عدم ترشيحي وهنا انسحب الزميل المستشار خالد زين من الانتخابات وكانت المفاجأة ترشيح أحمد ناصر ثم رفض الانسحاب وتنفيذ وعده مؤكدا أنه قال في حالة عدم تقدمه بأوراق ترشحه ولكن بعد تقدمه لن ينسحب وأجريت الانتخابات وتم إجراء اتصالات مكثفة عن طريق اللجنة الأوليمبية من أجل حصولي علي صوتين فقط لتشويه صورتي ولم ينجحوا في ذلك وحصلت علي 16 صوتا. ولكن كيف تم ذلك؟ - وللأسف أن هناك جهة تولت الإنفاق ببذخ علي الانتخابات ووصل الأمر الذي تسديد مديونية بعض الاتحادات الأفارقة لأعضائها الحق بالتصويت ضدي وهذا الكلام معروف للجميع.