صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف بأن هناك مهمتين أمام اللاعبين الخارجيين في تسوية الأزمة السورية. وقال لافروف في تصريحات أمام الصحفيين اليوم / الأربعاء / عقب مباحثاته مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا ، ستيفان دي ميستورا، بحسب وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية : "أجرينا تبادل بناء في وجهات النظر حول كيفية المضي قدما في الطريق، الذي بدأ في فيينا". وأضاف أنه تم وضع مهمتين أمامنا: الأولى: تطوير الفهم المشترك وتعريف المنظمات التي تعتبر إرهابية، حيث اتفق الجميع على ضرورة تحديد هذه القائمة، والمهمة الثانية: توضيح ما هي المعارضة المعتدلة، التي يمكن خوض الحوار معها، ومع من سيجرى الحوار ..والتنسيق بين هاتين القائمتين. وشدد الوزير الروسي على أن بلاده تدعم بشدة جهود دي ميستورا، الذي باشر مهمته بعد اجتماع فيينا مباشرة، لافتا إلى أنه تم التأكيد اليوم على التضامن الكامل مع وثيقة فيينا وبيان جنيف عام 2012. وأردف قائلًا: "نتمنى لميستورا النجاح في هذا العمل، وسنقدم له كافة أشكال الدعم". وأوضح أنه يمكن النقاش حول أي جزء من النسيج السوري يدعم الرئيس السوري، وأي جزء يرغب في رحيله ، معتبرا أن السبيل الوحيد لإجراء تجربة التقييمات المختلفة يكمن في تعبير الشعب عن إرادته. من جهته، شدد دي ميستورا على أنه لا يجب خسارة الوقت في تسوية الأزمة السورية، قائلًا: "لا يمكن خسارة الوقت في التسوية السورية". وأضاف أن الشعب السوري يريد أن يرى مخرجات محددة من اجتماع فيينا. وتابع قائلًا: "يريدون أن يشهدوا تراجع العنف، بالإضافة الى بدء العملية السياسية. ويحب أن نعمل على ذلك بسرعة، ناهيك عن دستور جديد وانتخابات جديدة". وقال المبعوث الأممي: "اعتقد أنه يمكننا جميعاً أن نتفق، على أنه في الوقت الراهن يوجد لدينا اتفاق فيينا، هناك خلافات، ونحن بحاجة لمعالجة القضايا المستقبلية، لأن السؤال الخاص بالحكومة متعلق بالسوريين فقط، والعملية السياسية — هي ما نريده أن يتم". تجدر الإشارة إلى أنه عقد يوم الخميس الماضي اجتماع في فيينا لوزراء خارجية روسيا والولايات المتحدة والسعودية وتركيا بشأن التسوية السورية، وانضمت يوم الجمعة إلى "الرباعية" الدولية أيضاً - بمبادرة روسية - عدد من البلدان القادرة على المساهمة في تطبيع الوضع وفي مقدمتها مصر.