من المتوقع أن تسلك تركيا نهجاً جديداً يجعلها تعيد قراءة المشهد السياسي عقب فوز حزب العدالة والتنمية الذى يتزعمه الرئيس رجب طيب أردوغان بالأغلبية نظراً لما له من تداعيات على العديد من الملفات الاقليمية المطروحة على المائدة التركية خلال الفترة الحالية . فقد أثار فوز حزب العدالة والتنمية العديد من التساؤلات حول الدورالتركي تجاة العديد من القضايا المطروحة على الساحة السياسية؟ والاجابة هى أن التحول فى البيئة الداخلية لايجعلها تتراجع عن سياستها الدبلوماسية تجاة العديد من القضايا الاقليمية خصوصاً فى قضيتى سورياوفلسطين . فوز اردوغان يقتل الحلم الكردى مما لاشك فية ان فوز حزب العدالة والتنمية بالاغلبية يعيد من جديد قراة المشهد السياسي فى تركيا ليقضي على الحلم الكردى لانشاء اقليم كردى يعد بمثابة دولة موحدة للاكراد فى المنطقة الشمالية الشرقيةبسوريا المحاذية لتركيا . وتخضع منطقتى شمال سوريا "عفرين وقراها" والشمالية الشرقية"منطقة الجزيرة" تحت اشراف الهيئة الكردية بعد "المجلس الوطني الكردي، ومجلس شعب كردستان، وحزب الاتحاد الديمقراطي الكردستاني في سوريا التابع لحزب العمال الكردستاني"بعد انسحاب الجيش السورى النظامى عام 2012. ويعتبرالاقليم الكردي بيئة حيوية لاستقطاب مقاتلى حزب العمال الكردستاني الذى تعتبرة تركيا ارهابي، مما يتير الزعر والخوف لدى حزب العدالة والتنمية . القضية السورية من خلال فوز حزب العدالة والتنمية لا أمل فى تراجع الموقف التركي حيال القضية السورية ولا يزال الصراع بين اردوغان والأسد مستمراً . تستمر نبرة أردوغان الحادة التى تقف بجانب الشعب السورى ضد نظام يهدف الوصول الى السلطة مقابل التضحية بشعبة, ويتضح هذا من خلال تصريحات أردوغان التى توضح أن مشلكة تركيا ليست مع الداخل السورى لكن مع نظام الاسد مطالباً برحيل الاسد ليتمكن المجتمع الدولى من القضاء على التنظيمات الارهابية الناشطة فى سوريا . القضية الفلسطينية أردوغان يعتبر الداعم الرئيسى للقضية الفلسطينية ، حيث ينظر القضية الفلسطينية، قضية تركية مندداً بالمذابح الاسرائيلية فى قطاع غزة . ويعتبر الموقف التركي من القضية الفلسطينية رد فعل طبيعى لما يربط البلدين من مصالح سياسية واقتصادية، حيث تمثل فلسطين العمق الاسلامى من خلال وجود المسجد الاقصي، وتكتسح البضائع التركية الاسواق الفلسطنية. ومن خلال دعمها للقضية الفلسطنية ، تنظر تركيا لهذا الملف باعتباره الورقة الرابحة لدعم دورها الأقليمى فى المنطقة .