مساكن قديمة متهالكة عبارة عن دور واحد، كل منزل يحتوي علي غرفتين أو ثلاثة بحمام مشترك، تعيش كل أسرة في غرفة مغلقة بها أدوات المنزل جميعها، لا يوجد في الغرفة غير "كنبة" واحدة تستخدم للحياة اليومية وفي نهاية اليوم ينام عليها أحد أفراد الأسرة والبقية يستلقون أرضا، لا توجد مرافق ولا كهرباء، فالناس هناك يسرقون الكهرباء من أعمدة الانارة كما أنهم يشترون المياه حتي يشربوا مياه نظيفة" "إذا دخلت هذه الغرف، ستستنشق رائحة غير مستحبة، ستجد الحشرات في كل مكان، ناهيك عن الثعابين والسحالي والعقارب التي يراها يوميا كل من يعيشون بالمنطقة" هذا هو الحال في مساكن الدويقة التابعة لمنشية ناصر بالقاهرة الكبري، فما بال العشوائيات التي تبعد آلاف الكيلومترات عن أعين المسئولين، تجولت عدسة "الوفد" في شوارع الدويقة والتقت بعدد من الأهالي واستمعت الي شكواهم. يقول محمود عبد العليم مدرس، وأحد أهالي الدويقة، "متي يأخذ المواطن البسيط حقه، الي متي سنظل في قلق بسبب البلطجة التي انتشرت في جميع شوارع الدويقة". ويضيف "أنا كأب لا أترك بناتي وحدهن في الشارع واتمني أن اترك المكان في أقرب وقت ممكن ولكن ضيق الحال يمنعني"، مناشدا الرئيس أن يوفر لهم مساكن بأسعار رمزية وتكون عليها رقابة صارمة حتي يتم توزيعها علي الفقراء بشكل عادل. وتقول رحمة السيد ربة منزل "الحكومة عاملة عبيطة مستنين ايه لما البيوت تقع علينا وبعدين يتحركوا، بييجوا يسالو الناس اصحاب البيوت المستفيدين من ايجار السكان يقولوا مش عايزين نطلع، يروحوا طالعين علي التليفزيون ويقولوا هم اللي مش عايزين يمشوا، ارحمونا بقي واسألوا نفسكم انتم لو مكانا هتقدروا تعيشوا العيشة دي، الناس هنا في خطر ". ويستنكر عادل عبد الجواد، صاحب كشك، ما يعيشه أبناء المنطقة ويقول "احنا عايشين في غابة فيها كل حاجة بلطجة وفرض اتاوات وتحرش واغتصاب عيني عينك لكن محدش بيسمع بينا لأن كلنا خايفين نتكلم، دا غير الفقر والجهل وقلة المرافق، احنا احلامنا والله بسيطة نفسنا نعيش في أوضة نضيفة مقفولة عليا أنا وأولادي، نفسي أأكلهم أكل نضيف وأعيشهم عيشة بني ادمين، احنا مأجرين أوضة ب300 جنيه عايشين فيها كلنا والحمام مشترك بينا وبين الناس الي ساكنة معانا، ودا حال كل اللي عايشين هنا، يرضي مين دا !!". ويضيف سعيد عبد المولي، عامل " التعابين عايشة معانا في المنطقة ومش عارفين نسيطر عليها كل يوم حد من الأهالي يموت تعبان لقاه في أوضته وياريتها تعابين وبس دا تعابين وعقارب وسحالي، والله ما في حد يستحمل العيشة دي والله لو مسئول زارنا مش هيستحمل يمر عالبيوت دي بيت بيت".