كشفت مصلحة الطب الشرعى عن ملابسات قصة الشهير إعلامياً ب"الذئب البشرى" التي شهدتها مدرسة النصر الإبتدائية بالعجوزة، وذلك عندما أدعت إحدي طالبات الصف الثالث الإبتدائي علي مدرس بذات المدرسة بأنه إغتصبها وتعدي عليها جنسياً. التقت "الوفد" بالمدرس (صابر .ا) الذي تم تبرأته أمس وخرج من سراي النيابة بعد تقرير الطب الشرعي، سارداً تفاصيل الواقعة "أنه يعمل في هذه المدرسة منذ ما يقرب من السنتين، ولم يصدر عنه أي سلوك سيئ تجاه التلاميذ وهكذا زملائه المعلمين، وأنه تلقي إتصال تليفوني يوم السبت الماضي، من مدير المدرسة ومدير الإدارة التعليمية يستدعونه بالحضور علي الفور الي مقر المدرسة التي يعمل فيها بمنطقة العجوزة علي الرغم من أن هذا يوم إجازة، موضحاً أنه توجة إليهم، ليصاب لحظة وصولة الي مقر المدرسة ب"الصدمة الكبري"، عندما أخبره المدير بأن أحد أولياء أمور الطلاب تقدم بشكوه يتهمة فيها أنه قام بالإعتداء الجنسي وهتك عرض ابنته الطالبة التي لم تبلغ الثامنة من عمرها . واستكمل المدرس تفاصيل الواقعة، مشيراً إلي أن حالة من الحزن واليأس القاسي سيطرة عليه، وأفاد أنه تم إصطحابه في نفس اليوم الي مقر الإدارة التعليمية بالمنطقة وتم فتح تحقيق موسع معه من جانب لجنة تشكلت من الدكتورة "بوسينة كشك "وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة، ومدير الإدارة التعليمية "سيد فرج"، ومدير المدرسة لطفي عبد الحميد، وعقب إنتهاء التحقيق الذي تضمن إستجوابة في الإتهامات المنسوبة له. وتابع أنه قام بتسليم نفسه في ذات اللحظة الي قسم شرطة العجوزة لتوضيح موقفة، وتم إحالته الي النيابة العامة التي وجهت اليه جرايمة التعدي الجنسي علي طفلة من تلاميذة بالمدرسة تحت تهديد السلاح الأبيض، واصفاً تلك الإتهامات بأنها طعنات أصابته في كبدة. وواصل أنه أصيب بالإندهاش عندما تم مواجهته بتلك الطفلة التي أصرت علي أقوالها أمام المدرس، ليتم في اليوم الثاتي عرض هذه الطفلة علي مصلحة الطب الشرعي لبيان ملابسات الواقعة، ويفيد التقرير أن الطفلة سليمة، ولم يتم إغتصابها، وأن غشاء البكارة سليم وتم تبرأت ال"ذئب العجوز" كما وصفه بعض المواقع الإخبارية. وفي ختام حديثه قال أن مثل هذه الكارثة الكيدية قد أصبتة بالحزن والحسرة وخاصة بعدما تسببت في التشهير بسمعتة وأضرت بحياة العائلة، وانه لم يكن بينة وبين أحد عداوة من قبل، مشيراً إلي أن والدتة قد تعرضت لحالة مرضية شديدة لحظة إخطارها بتلك المصيبة، وأنه سوف يقوم برفع قضايا رد شرف عوضاً علي ما أصابه جراء تلك الكارثة .