وساطة أمريكية لإنهاء موجة العنف في فلسطين

شدد الرئيس الفلسطيني خلال لقائه بجون كيري على ضرورة المحافظة على الوضع القائم بالمقدسات التاريخية مطالبًا الجانب الإسرائيلي بوقف هجمات المستوطنين بحق الفلسطينيين قبل البدء بأي عمل.
ونقل المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة عن محمود عباس قوله إنه يجب على الحكومة الإسرائيلية الالتزام بالاتفاقات الموقعة بينهما، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني ينتظر إجراءات جدية من الجانب الإسرائيلي للتعامل معه.
هذا وحضر اللقاء بين الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الأمريكي في عمان، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، والناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج.
ويأتي لقاء كيري مع عباس بعد يوم من الصدامات أوقعت أكثر من 100 جريح في الضفة الغربية وقطاع غزة، بالتزامن مع تزايد الضغوطات الدولية التي يواجهها نتنياهو وعباس من احتمال اشتعال الوضع بشكل عام.
وكان مسئول فلسطيني أفاد بأن الأسبوع المقبل سيشهد تحركات دبلوماسية واسعة للرئيس محمود عباس في محاولة لإيجاد توافق سياسي للخروج من الأزمة الحالية.
وكشف المسئول أن لقاء كيري بعباس في عمان يهدف إلى بحث اقتراحات أمريكية لإنهاء الأزمة، مضيفًا أن الرئيس الفلسطيني سيتوجه لاحقًا إلى بروكسل للقاء المفوضة الأوروبية لشئون السياسية الخارجية والأمن فيديريكا موجيريني.
ولفت المصدر أيضا إلى أن عباس سيتوجه الأربعاء المقبل إلى جنيف للمشاركة في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان ليستعرض فيه الأوضاع في الأراضي الفلسطينية والاعتداءات الإسرائيلية.
هذا ونقلت إذاعة صوت إسرائيل عن نتنياهو أنه أبلغ كيري خلال لقائهما في برلين أنه بهدف وقف العنف يجب على عباس وعبد الله الثاني أن يعلنا ألا تغيير في الوضع القائم بالمسجد الأقصى.
وكانت اللجنة الرباعية الدولية دعت السلطات الإسرائيلية إلى التعاون مع الأردن من أجل ضمان الوضع القائم للمقدسات في القدس.
وأفاد متحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية بأن أكثر من 120 فلسطينيًا أصيبوا بالرصاص الحي والمطاطي الذي أطلقه الجيش الاسرائيلي خلال مواجهات "جمعة الغضب" في نطاق تماس مختلفة من غزة.
إلى ذلك، سقط 53 قتيلًا فلسطينيًا منهم 11 طفلًا منذ بداية الشهر الجاري خلال المواجهات بين الجيش الإسرائيلي والفلسطينيين حسبما أفادت به وزارة الصحة يوم الخميس 22 أكتوبر .