اعترفت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بضرورة ترحيل بعض من طالبي اللجوء وتحديدا من قدموا لأسباب اقتصادية فقط بالطائرات العسكرية. وقالت ميركل - في تصريحات نقلتها مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس - إنه "في حالة كانت الدواعي الاقتصادية هي السبب الوحيد للتواجد هنا، فيتعين علينا القول وبقوة لأولئك الأشخاص: يجب أن تعودوا إلى أوطانكم". وأكد مكتب ميركل الرسالة.. مشيرا إلى أن رحلات الطيران التجارية ربما لن تكون كافية للتعامل مع تدفق اللاجئين ، فقد ذكر المتحدث باسم المستشارة الألمانية ستيفن سيبرت - خلال مؤتمر صحفي - أن "إعادة هؤلاء المهاجرين من خلال الخطوط الجوية التجارية له أولوية ، لكن في حالة لم يكن الأمر كافيا فسندرس استخدام الطائرات العسكرية". وأوضحت المجلة أن الحقيقة المتمثلة في إمكانية دراسة ألمانيا قريبا لاستخدام المعدات العسكرية في ترحيل المهاجرين يظهر مدى صعوبة الأمر بالنسبة للاتحاد الأوروبي الذي يضم 28 دولة ، خاصة وأن ألمانيا وهي أبرز عضو بالتكتل تقول إنها تبحث عن إجابة عملية لأزمة اللاجئين الأكثر إلحاحا في التاريخ الأوروبي الحديث. وأشارت المجلة إلى أن الأزمة وترت العلاقات بين أعضاء الاتحاد الأوروبي الذي ينقسم بشأن كيفية تفريق المهاجرين وطالبي اللجوء الذين وصلوا بالفعل إلى أوروبا ، وكيفية وقف شروع المزيد في رحلة غالبا ما تكون خطيرة عبر البحر الأبيض المتوسط. ولفتت المجلة إلى أن ميركل تتعرض لضغط مكثف من حزبها السياسي من أجل إدارة أزمة اللاجئين في أوروبا، حيث يصل إلى ألمانيا 10 آلاف طالب لجوء يوميا، مشيرة إلى أنه رغم فرار الأغلبية العظمى من النزاع في الشرق الأوسط، إلا أن هناك آخرين يهربون من الفقر في دول البلقان أو دول أفريقية أخرى ولا يصلون إلى وضع اللاجئ بموجب القانون الألماني.