انتقد البيت الأبيض بشدة استقبال روسيا للرئيس السوري بشار الأسد، في موسكو، الثلاثاء الماضي، نقلا عن موقع "بي بي سي عربي". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إريك شولتز: "نرى أن استقبال الأسد على السجاد الأحمر بعد أن استخدم الأسلحة الكيمياوية ضد شعبه يتناقض مع هدف الروس المعلن بشأن انتقال سياسي في سوريا." وأضافت وزارة الخارجية الأمريكية أن القلق الرئيسي لدى الولاياتالمتحدة سببه دعم روسيا العسكري المستمر للأسد. وأوضحت أن هذا الدعم ساعد على تعزيز موقف حكومة الأسد، وأنه سيطيل من أمد الحرب الأهلية ويفضي إلى المزيد من التطرف. وجاءت زيارة الأسد إلى موسكو بعد ثلاثة أسابيع من بدء روسيا غارات جوية داخل سوريا ضد تنظيم "داعش". وهذه أول زيارة يجريها الأسد إلى دولة أخرى منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا عام 2011. وأثنى "الأسد" خلال الزيارة كثيرا على التدخل العسكري الروسي في الصراع. وأضاف أن التدخل الروسي حال دون أن "ينتشر الإرهاب بشكل أكبر" في سوريا. وأجرى "بوتين"، اتصالات مع السعودية وتركيا عقب زيارة الأسد، حسبما أعلنت الرئاسة الروسية. وكانت روسيا بدأت أخيرا حملة جوية تقول إنها تستهدف "مواقع منظمات إرهابية" في سوريا، غير أن دولا غربية وعربية تقول إن "الغارات الروسية تستهدف مواقع أخرى للمعارضة المسلحة بما يدعم الأسد".