كشف استطلاع للرأى أجرته مؤسسة جالوب الأمريكية أن معدلات الرفض للمدخنين واحتقارهم داخل المجتمع الأمريكي تتزايد باستمرار فأثبتت نتائج الدراسة أن 25% من الأمريكيين لا يحترمون ويشمئزون من المدخنين، وينظرون إليهم بنوع من الازدراء، في مقابل 14% من الامريكيين في فترة التسعينيات. وقالت صحيفة "يو إس إيه توداى" :إن المدخنين السابقين، أو من أقلعوا حديثا عن التدخين، ليسوا أكثر تعاطفا مع المدخنين الحاليين، بالعكس فإن 5 % من المدخنين أنفسهم يشمئزون من أمثالهم من مستخدمي التبغ. وأوضحت الصحيفة أن المدخنين داخل أمريكا يواجهون التهميش الاجتماعى، مثل الإعلانات المنتشرة لمناهضة التدخين والشروط التقييدية للمدخنين، التي تمنعهم من ممارسة هذه العادة السيئة سوى في أماكن مخصصة لهم، وارتفاع أسعار علب السجائر والضغط المتزايد لمنع التدخين من قبل الأطباء وشركات التأمين والموظفين وحظر التدخين داخل الحرم الجامعي علي مستوي 500 جامعة، وبالرغم من ذلك لا يزال 19.3 % من سكان الولاياتالمتحدة يدخنون. وأوضح تقرير حديث صدر عن مراكز المكافحة والوقاية من الأمراض الأمريكى أن المدخنين بشراهة (30 سيجارة يوميا) انخفضت نسبتهم إلي 8 % لعام 2010، مقابل 13 % عام 2005. وأكد باتريك رينولدز مؤسس منظمة "أمريكا بلا تدخين" وهو حفيد مؤسس شركة آر جي رينولدز لصناعة السجائر:"فشل مدخن فى الاقلاع عن التدخين لمرة أو مرتين لا تعنى أن محاولات الفشل ستتواصل بعد ذلك، فالمحاولات الفاشلة ماهى إلا جزء من رحلة طبيعية يواجهها أى مدخن". ويعتقد رينولدز أن معظم المدخنين يشعرون بالخجل الشديد عند استخدامهم التبغ، وإن كانت صفوف المدخنين تحتوي علي من هم أكثر جرأة ويطالبون بعدوانية بحقهم فى التدخين. وأكد مارك ليبتون، طبيب نفسي، أن 30 - 35 % من المدخنين يعانون من القلق والاكتئاب. وأضاف ليبتون وهو مدخن سابق امتنع عن التدخين عندما توفى والده بالسرطان الناتج عن التدخين، أن المدخن الذى يؤمن بإمكانية الاقلاع عن التدخين ينجح أكثر من غيره.